أثار العروسان المصريان ماجدة ومحمد، اللذان أقيم زفافهما في ثاني أيام عيد الأضحى، الجدل بعد انتشار فيديو من حفل الزفاف على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، حيث قال متداولوه إن العروس قد تكون أجبرت على الزواج.
والعروسان من محافظة الشرقية في مصر. وفي التسجيل المصور، بدا العريس مصابًا بمتلازمة داون، بينما لم تكن العروسة فرحة بزفافها.
هل العروس المصرية مجبرة؟
وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، وقالوا إن العروس مجبرة على هذه الزيجة، لا سيما وأن العريس يبدو من أصحاب متلازمة داون.
وليس هناك في القانون المصري ما يمنع أصحاب متلازمة داون أو أي إصابة عقلية من الزواج، وإنما نص المنع جاء في سن الزواج فقط، إذ يجرم القانون المصري زواج القصّر.
لكن وضع رواد مواقع التواصل في مصر القصة في اتجاه الإجبار، استدعى تدخلًا من قبل جهات رسمية.
فقد أكد مجلس ذوي الإعاقة المصرية، أنه يدرس حالة الزواج من ناحية قانونية وطبية. ونقلت عنه وسائل إعلام محلية قوله: "لا يمكن الجزم بمدى صلاحية زواج الشاب من متلازمة داون قبل التأكد من التقارير الطبية".
أما المجلس القومي للأمومة والطفولة، فقد تقدم ببلاغ للنائب العام للتحقق من السن القانونية "للطفلة"، وعليه فتحت النيابة العامة في الشرقية تحقيقًا في الموضوع واستدعت العروس لسراي النيابة للتأكد من بلوغها السن القانونية للزواج.
"زواج شرعي وقانوني"
ومع ذلك، لم يتوقف الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث وصفت هبة هذه الزيجة بـ "الجريمة بكل المقاييس بحق الفتاة". وتساءلت: "العريس من متلازمة داون كيف سيكون مسؤولًا عن أسرة ماديًا ومعنويًا؟".
من جانبه، كتب محمد فؤاد: "من أفتى بأن أصحاب الحالات الخاصة أو متلازمة داون ممنوعون من الزواج؟ ليس هناك قانون ينص على ذلك ما دام هناك ولي شرعي، حكاية أن العروسة يبدو عليها الحزن ولا ترقص ليس لها علاقة بصحة الزواج".
بدوره، طرح هاني سؤالًا وسط هذا الجدل بقوله: "أليس من المفروض أن يكون هناك كشف طبي إلزامي للمقبلين على الزواج؟ هذه كارثة.. لقد شاهدت الفرح ورأيت العروسة مصدومة وتبكي أغلب الوقت".
أما محمد صبري، فأشار إلى جملة تساؤلات من قبل الناس مفادها: "هل هذا الزواج قانوني؟"، والإجابة كانت بكل قوة: "نعم قانوني وشرعي، وكتب الكتاب موثق، والمأذون أتم الإجراءات بعد التأكد من الأهلية والإرادة".
وعن سبب بكاء العروسة، قالت مواقع محلية أجرت مقابلات مع العروسة والعائلة أنهم أكدوا جميعًا أن الزواج طبيعي وتم بالتراضي وليس فيه أي إجبار.
أما عن سبب انزعاج العروس خلال الزفاف، فقالت إنه "بسبب عدم اكتمال جلسة التصوير".