أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ الولايات المتحدة والصين عقدتا محادثات الخميس، للمساعدة في إنهاء الحرب التجارية الدائرة.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء النرويج: "التقى مسؤولون أميركيون بمسؤولين صينيين صباح اليوم".
ورفض الرئيس الأميركي تقديم تفاصيل إضافية، مع أنّه ألمح إلى أنّه سيتمّ الكشف عن المزيد لاحقًا.
وجاءت تصريحات ترمب بعد أن نفت بكين أن تكون قد ناقشت مع الجانب الأميركي موضوع الرسوم الجمركية، خاصّة مع تصريحات متكررة من الإدارة الأميركية تُشير إلى وجود تواصل بين البلدين في هذا الصدد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون في إفادة صحفية: "لم تُجر الصين والولايات المتحدة مشاورات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية.
كما أكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية هي يادونغ في مؤتمر صحافي: "بصفتنا السلطة المكلفة العلاقات الاقتصادية والتجارية الخارجية، نود أن نشير إلى أنّه لا تُوجد حاليًا أي مفاوضات تجارية جارية بين الصين والولايات المتحدة".
بكين تدعو إلى إلغاء الرسوم الجمركية
ودعا يادونغ واشنطن إلى إلغاء كل الرسوم الجمركية "أحادية الجانب" التي فرضتها إدارة ترمب، في وقت ظهرت فيه مؤشرات على أنّ الإدارة الأميركية قد تخفض التصعيد في الحرب التجارية مع بكين.
وقال يادونغ إنّ على الولايات المتحدة أن تلغي جميع التدابير الجمركية أحادية الجانب ضد الصين إذا كانت تريد "حقًا" حل الخلاف التجاري.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "من تسبب في المشكلة هو من يجب أن يحلها".
ونقلت وكالة رويترز أمس الأربعاء، عن مصدر مطلع قوله إنّ إدارة ترمب ستبحث مسألة خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من الصين عن معدلها الحالي البالغ 145% إلى ما بين 50 و65%، في انتظار إجراء محادثات مع بكين.
معالجة مخاوف الشركات
وذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان، أنّ الحكومة عقدت مناقشات أمس الأربعاء لمعالجة مخاوف أكثر من 80 شركة أجنبية وغرفة تجارية من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على استثماراتها وعملياتها في الصين.
وقال لينغ جي نائب وزير التجارة خلال تلك المناقشات: "نأمل أن تُحاول الشركات الأجنبية تحويل الأزمات إلى فرص"، ووعد بالعمل على حلّ مشكلات تُواجه الشركات الأجنبية.
وأحدثت حرب الرسوم الجمركية هزّة في الأسواق، وفاقمت المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي.
وهذا الأسبوع، خفّض صندوق النقد الدولي توقّعاته للنمو العالمي، مشيرًا إلى توقّعات اقتصادية تزداد ضبابيتها وتُهيمن عليها "المخاطر السلبية المحتملة".
كما خفّض بشكل كبير توقّعاته لنمو الاقتصاد الصيني هذا العام إلى 4%، أي أقلّ من هدف بكين الرسمي البالغ نحو 5%.
والعام الماضي، بلغت صادرات الصين معدلات قياسية في ارتفاعها، لكنّ الخبراء يُشيرون إلى أنّ الاضطرابات القوية التي تشهدها التجارة العالمية والناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية، قد تُجبر بكين على الاعتماد على مصادر نشاط أخرى لتحقيق أهدافها.