السبت 28 Sep / September 2024

بلجيكا تبدي خشيتها على أطفال "مخيم الهول" من التطرف

بلجيكا تبدي خشيتها على أطفال "مخيم الهول" من التطرف

شارك القصة

مخيم الهول
لا توجد مدارس ولا طعام كافٍ أو مياه صالحة للشرب في المخيم (غيتي)
يضم مخيم "الهول" في سوريا حوالى 62 ألف شخص بحسب المنظمات غير الحكومية.

أكدت هايدي دي باو المديرة العامة لجمعية "تشايلد فوكوس" البلجيكية، التي زارت مخيم الهول ثلاث مرات خلال عامين، أن القوات الكردية أقرّت، خلال زيارتها الأخيرة في كانون الأول/ ديسمبر، أنها "فقدت السيطرة" على هذا المخيم الواقع في شمال شرق سوريا.

وقالت دي باو للوكالة الفرنسية: إن "تنظيم الدولة الإسلامية هو المسيطر حاليًا على المخيم خصوصًا على الأجانب فيه حتى إنه يبدو وكأنك في الرقة"، المعقل السابق للتنظيم في سوريا.

وتعد تصريحاتها صدى لتلك التي أدلى بها أخيرًا رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الذي قال في 4 آذار/ مارس: "يوجد في هذه المخيمات إرهابيو الغد". وفي موقف يُعد فريدًا في أوروبا، قال إنه مستعد لأن "يفعل كل شيء" لإعادة جميع الأطفال البلجيكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما دون مع معالجة حالات الأمهات كل على حدة.

ويضم هذا المخيم، بحسب المنظمات غير الحكومية حوالى 62 ألف شخص، غالبيتهم العظمى جهاديون سوريون، وعراقيون مع عائلاتهم.

ومن بين هؤلاء، حوالى 10 آلاف "أجنبي" هم فرنسيون وألمان وهولنديون وبلجيكيون محتجزون في ما يسمى الجزء الدولي.

وهؤلاء هم بغالبيتهم نساء، وأطفال نزحوا من الباغوز قبل عامين بعد سقوط آخر جيب لتنظيم "داعش".

توتر

وأوضحت هايدي دي باو أن هناك "محاكم تطبق الشريعة" مضيفة أن "كل النساء اللواتي قابلناهن كن يرتدين النقاب الأسود حتى الفتيات الصغيرات اللواتي يبلغن 3 أو 4 سنوات".

في حزيران/ يونيو 2019، رافقت مديرة "تشايلد فوكوس" بعثة بلجيكية ساهمت في إعادة ستة أطفال وشباب صغار إلى بلادهم. وهذا جزء صغير من حوالى 40 قاصرًا بلجيكيًا ما زالوا في سوريا، وفقًا لدراسة حديثة أجراها باحثون بلجيكيون.

وخلال هذه الزيارة، بعد ثلاثة أشهر من سقوط الباغوز، تمكنت دي باو من التحدث إلى نساء في مخيم الهول وقالت: "لقد أردن اغتنام الفرصة للتعبير عن أنفسهن أمام الزائرين الأوروبيين".

في كانون الأول/ ديسمبر، انقلب الوضع حسب قولها، و"شعرنا بوجود توتر على الفور. في وقت من الأوقات انقلب الأطفال علينا وبدأوا يصيحون "كفار" ويرشقوننا بالحجارة". وأضافت: "إنه أمر محزن أن نرى أن هناك إمكانية لتحويل أطفال في التاسعة أو العاشرة من العمر إلى التطرف".

وأشارت دي باو إلى أنه لم يتسنَ مقابلة النساء، معربة في موازاة ذلك عن تخوفها من التواصل المتزايد بين هؤلاء "المتطرفات" والمتعاطفين مع تنظيم "داعش" في الخارج.

ومن المؤشرات الأخرى على الممارسات المرتبطة بالتطرف وفقًا لها، أن الحراس الأكراد أوضحوا أن المراهقات يُزوَّجن في سن البلوغ "لإنجاب أطفال".

وأضافت: "هذا ليس مكانًا مناسبًا للأطفال. لا توجد مدارس ولا طعام كافٍ أو مياه صالحة للشرب. والجو حار جدًا في الصيف وبارد جدًا في الشتا،ء ولا تحصل كل أسرة على خيمتها الخاصة".

وختمت "يجب إعادة الأطفال إلى الوطن بأسرع ما يمكن لأسباب إنسانية وأمنية".

تابع القراءة
المصادر:
أ.ف.ب