الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"بلدنا مستهدف".. البرلمان العراقي يرفض التعرض لأي مواطن داخل أراضيه

"بلدنا مستهدف".. البرلمان العراقي يرفض التعرض لأي مواطن داخل أراضيه

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف أربيل (الصورة: وسائل التواصل)
أكد حاكم الزاملي النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي أن بلاده مستهدفة بشكل عام ومن كثير من الدول، مضيفًا أن هناك علاقات حسن جوار مع جميع الدول المحيطة.

اعتبر حاكم الزاملي النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده مستهدفة من قبل كثير من الدول وبعضها لا يريد استقرارها.

جاء ذلك في تصريح للصحافيين أدلى به الزاملي خلال زيارته على رأس وفد من البرلمان إلى الموقع الذي استهدفه قصف صاروخي إيراني، قبل يومين، في مدينة أربيل بإقليم كردستان شمالي البلاد.

وقال الزاملي: "العراق مستهدف بشكل عام ومن كثير من الدول، لأن بعضها لا يريد استقراره، وهناك علاقات حسن جوار مع جميع دول الجوار".

وأضاف: "على دول الجوار أن تفهم أن العراق لا يهددها بل هو مفتوح أمامها من أجل الاستثمار والعمل، وأن جميع دول الجوار محترمة لدينا".

وأردف: "نرفض استهداف أي عراقي داخل أراضيه، وسيكون للبرلمان موقف واضح".

والأحد، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية.

وعبرّ الكاظمي خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن شكره للمواقف المساندة للعراق، مؤكدًا أن الحكومة ماضية في اتخاذ كل ما من شأنه تقوية سيادة الدولة العراقية وتحصينها ضد أي اعتداءات، أو أي مساس بسيادة البلد وكرامة مواطنيه.

تحذير إيراني

وحذّرت إيران أمس الإثنين، من أنها لن تتساهل مع أي "تهديدات" مصدرها العراق، وقال المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده: "من غير المقبول أن يصبح أحد جيراننا الذي تربطه بنا علاقات قوية، مركزًا للتهديدات ضد الجمهورية الإسلامية".

وحذّر خلال مؤتمر صحافي من أن "إيران لن تتساهل" مع أن يتواجد في دولة مجاورة لها "مركز للتآمر على بلادنا وإرسال الإرهابيين" عبر الحدود.

وقال خطيب زاده: إن "إيران سبق وأن لفتت نظر الحكومة المركزية في بغداد "مرارًا لئلا تصبح حدودها مكانًا للتآمر على بلادنا"، داعيًا إياها إلى أن "تمنع استخدام أراضيها لتهديد الأمن والاستقرار" في الجمهورية الإسلامية.

هجوم أربيل

وكان الحرس الثوري الإيراني شنّ الأحد هجومًا بصواريخ "بالستية" على أهداف في أربيل في كردستان العراق. وقال إنه استهدف "مركزًا إستراتيجيًا إسرائيليًا، فيما نفت سلطات الإقليم الواقع في شمال العراق وجود أي مواقع إسرائيلية على أراضيها.

ولم تعلق إسرائيل، العدو اللدود لإيران، حتى الآن على الهجمات، فيما قالت سلطات كردستان إن الهجوم استهدف القنصلية الأميركية في أربيل وأسفر عن جرح شخصين.

وأكد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في كردستان أنه "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخًا بالستيًا"، موضحًا أن "الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديدًا من جهة الشرق". 

وأضاف البيان أن "الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل" وأن الهجوم لم يسفر عن "خسائر بالأرواح".

وللعراق حدود شرقية واسعة مع إيران التي لها نفوذ سياسي واقتصادي في هذا البلد وتدعم فصائل مسلحة فيه.

وأفاد الحرس الثوري الإيراني الأحد في بيان نشر على موقعه الإلكتروني "سباه نيوز" بأن "المركز الإستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني تم استهدافه بصواريخ قوية ونقطوية (دقيقة) تابعة لحرس الثورة الإسلامية".

وقالت الوكالة الحكومية الإيرانية "إرنا" في تقرير إن الصواريخ أطلقت من "مواقع تابعة لحرس الثورة الإسلامية في شمال غرب" إيران. وأضافت أن هذه الصواريخ من نوع "فاتح 110" بمدى 300 كلم و"فاتح 313" بمدى 500 كلم.

وردّت حكومة إقليم كردستان ببيان على "الهجوم الجبان... بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية"، بالقول إن "الموقع المستهدف كان مكانًا مدنيًا" وأن "التبرير كان فقط لإخفاء هذه الجريمة البغيضة".

واشنطن تندد والعراق يستدعي السفير الإيراني

وكان الحرس الثوري قد توعّد قبل نحو أسبوع بالردّ على قصف إسرائيلي قرب دمشق أدى إلى مقتل اثنين من ضباطه.

وفي بيان الأحد، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: إن "أيًا من المنشآت الأميركية لم يتضرر في الهجوم، وإنه لا أحد من موظفيها أصيب بأذى".

وإذ أعرب عن تنديد بلاده "الشديد" بالهجوم؛ أضاف: "لا مؤشرات لدينا على أن الهجوم كان موجهًا ضدّ الولايات المتحدة". وقال إن "على إيران أن توقف على الفور هجماتها".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان الأحد أنها استدعت السفير الإيراني لدى بغداد من أجل إبلاغه باحتجاج الحكومة العراقية على "القصف الصاروخي الإيراني الذي تعرضت له محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق".

كما طالب المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة الكاظمي في اجتماع طارئ، إيران بتوضيح هجومها الصاروخي على أربيل. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close