الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بلد نفطي يشهد أزمة متصاعدة.. كل ما تحتاج معرفته عن كازاخستان

بلد نفطي يشهد أزمة متصاعدة.. كل ما تحتاج معرفته عن كازاخستان

Changed

تعتبَر كازاخستان آخر الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي، حيث أعلنت استقلالها في ديسمبر عام 1991 (غيتي)
تعتبَر كازاخستان آخر الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي، حيث أعلنت استقلالها في ديسمبر عام 1991 (غيتي)
رغم المحرّك الاقتصادي للأزمة الحالية، تُعَدّ كازاخستان أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، وإحدى أكبر الدول صاحبة الاحتياطات النفطية في العالم.

أعاد اندلاع الاحتجاجات في كازاخستان منذ الأحد الماضي، تسليط الضوء على هذا البلد الغني بالنفط، والذي تفجّرت أزمته الحالية نتيجة لزيادة أسعار الغاز المسال والمطالبة بخفضه، الأمر الذي تطور لسقوط قتلى في صفوف المحتجين على يد قوى الأمن، وإعلان الحكومة لاحقًا استقالتها وفرض حالة الطوارئ.

كما أوعز الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف، لقوات الأمن والجيش بإطلاق النار لقتل من وصفهم بـ"الإرهابيين دون سابق إنذار".

وحكم الرئيس السابق للحزب الشيوعي نور سلطان نزارباييف، البالغ من العمر حاليًا 81 سنة، كازاخستان بقبضة من حديد لأعوام طويلة منذ الاستقلال عام 1991.

وعلى الرغم من تنحيه عام 2019 أمام خليفته المنتخب الرئيس قاسم جومارت توكاييف للحكم، يقال إنه لا يزال يدير الأمور هناك.

آخر الدول المنفصلة عن الاتحاد السوفياتي

تعد كازاخستان دولة سوفياتية سابقة، وهي تمتد على قارتين، إذ يقع الجزء الأكبر منها في القارة الآسيوية، بينما يقع جزء صغير منها على الجانب الشرقي من أوروبا، وهي آخر الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي، حيث أعلنت استقلالها في ديسمبر/كانون الأول عام 1991.

وتولى نزارباييف، السلطة منذ الاستقلال حتى استقالته عام 2019، وهو الذي عدّل اسم مدينة أستانا إلى نور سلطان وجعل منها عاصمة للبلاد بدلًا من مدينة ألماتي، وهذه الأخيرة شهدت منذ الأحد الماضي، الاحتجاجات في كازاخستان.

وبقي نزارباييف يتمتع بنفوذ واسع في البلاد، إذ ظلّ يترأس مجلس الأمن القومي للبلاد قبل أن يقيله الرئيس الحالي في محاولة لامتصاص غضب الشارع على ما يبدو.

بدورها، عمدت المعارضة الخارجية المتمثلة بحركة الخيار الديمقراطي إلى دعوة أنصارها للنزول إلى الشارع والتصدي لقوى الأمن.

أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى

ورغم المحرّك الاقتصادي للأزمة الحالية، تجدر الإشارة إلى أنّ كازاخستان تعدّ أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، وإحدى أكبر الدول صاحبة الاحتياطات النفطية في العالم.

وكازاخستان بلد منتج للنفط والغاز والعضو في تحالف "أوبك+"، ​​​​ويبلغ متوسط إنتاجها من النفط الخام حوالي 1.6 مليون برميل يوميًا.

وكازاخستان هي عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تأسست في مايو/ أيار 1992، والتي تضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وطاجيكستان وقرغيزيا.

وهي أيضًا عضو في "منظمة الدول التركية" (المجلس التركي سابقًا) التي تأسست في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وتضم تركيا وأذربيجان وقرغيزيا وأوزبكستان، والمجر وتركمانستان بصفة مراقب، وتهدف المنظمة ومقرها إسطنبول إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.

وحتى اليوم الجمعة أعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان، مقتل 26 محتجًا خلال المظاهرات المناهضة للحكومة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close