ستنطلق رحلة الفضاء البشرية الخامسة لشركة "بلو أوريجين" الأسبوع المقبل، إذا سارت الأمور وفقًا لما هو مخطط لها.
فقد أعلنت شركة الفضاء المملوكة لجيف بيزوس أمس أنها تخطط لإطلاق رحلتها المقبلة على متن إحدى كبسولاتها شبه المدارية "نيو شيبارد" في 20 مايو/ أيار المقبل عند الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة، أي 13:30 بتوقيت غرينتش.
وستنقل المركبة NS-21 ستة أشخاص في رحلة قصيرة إلى الحدود النهائية، وهم إيفان ديك وكاتيا إشازاريتا وهاميش هاردينغ وفيكتور كوريا هيسبانها وجايسون روبنسون وفيكتور فيسكوفو.
وسيصبح إشازاريتا أول شخص مكسيكي المولد يصل إلى الفضاء، وسيكون ديك أول شخص يسافر إلى الفضاء مرتين مع "بلو أوريجين".
وكانت "بلو أوريجين" قد أعلنت أسماء السياح المشاركين في رحلتها المقبلة 9 مايو/ أيار، من دون أن تحدد تاريخها.
و"نيو شيبارد" عبارة عن مجموعة كبسولات صاروخية قابلة لإعادة الاستخدام مصممة لنقل الأشخاص والتجارب العلمية إلى الفضاء تحت المداري، وتُمكّن المسافرين على متنها من رؤية الأرض مقابل سواد الفضاء وتجربة انعدام الوزن لبضع دقائق في الرحلات التي تستغرق ما مجموعه 10 إلى 12 دقيقة من الإقلاع إلى هبوط الكبسولة.
وقامت شركة "بلو أوريجين" بأربع مهمات مأهولة بكبسولات "نيو شيبارد"حتى الآن، منذ يوليو/ تموز 2021. وستكون الرحلة المرتقبة الأسبوع المقبل الأولى التي لم يُدرج فيها أحد المشاهير على الإطلاق ضمن الركاب.
وكان بيزوس قد أسس شركة "بلو أوريجين" عام 2000، طامحًا بأن تتمكن ذات يوم من بناء مستعمرات فضائية عائمة مزوّدة بجاذبية اصطناعية، ويمكن لملايين الأشخاص العمل والعيش فيها.
وجاءت رحلة بيزوس الأولى إلى الفضاء التي انطلقت يوم 20 يوليو/ تموز الماضي، جزءًا من معركة تنافسية شرسة بين "بلو أوريجين" و"فيرجن جالاكتيك" للاستفادة من سوق السياحة الفضائية المربح. وانطلقت الرحلة بعد تسعة أيام من صعود البريطاني ريتشارد برانسون على متن أول رحلة ناجحة لشركة "فيرجن غالاكتيك" من ولاية نيو مكسيكو.
وسيّرت "فيرجين غالاكتيك" أربع رحلات فضائية مأهولة. وتهدف إلى بدء رحلات جوية تجارية في أوائل العام المقبل، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتعزيز على طائرة "في أس أس يونيتي" الفضائية.