الجمعة 29 مارس / مارس 2024

بما ينافي سياراته "الصديقة للبيئة".. ماسك الأكثر استخدامًا لطائرة خاصة

بما ينافي سياراته "الصديقة للبيئة".. ماسك الأكثر استخدامًا لطائرة خاصة

Changed

"تواصل" يسلط الضوء على الاستهجان الذي أثاره عدد رحلات ماسك عبر طائرته الخاصة (الصورة: رويترز)
استخدم ماسك طائرته العام الماضي أكثر من أي ملياردير آخر في 171 رحلة، وقد بدا مثيرًا للدهشة أن بعضها لم تتجاوز مدتها 13 دقيقة.

يتصدر الملياردير الأميركي إيلون ماسك قائمة الأغنياء الأكثر استخدامًا لطائراتهم الخاصة، على ما أظهره تقرير لوكالة "بلومبرغ" التي أجرت تحليلًا عن هؤلاء الأثرياء.

وأشار تقرير الوكالة الأميركية إلى أن ماسك استخدم طائرته العام الماضي أكثر من أي ملياردير آخر في 171 رحلة. وقد بدا مثيرًا للدهشة أن بعض تلك الرحلات لم تتجاوز مدتها 13 دقيقة.

ووفقًا للتقرير، يشرف ماسك على 5 شركات مختلفة تقع مقراتها في أنحاء مختلفة من ولايتَي تكساس وكاليفورنيا.

ولكثرة انشغاله لا سيما بعد شرائه منصة تويتر، يتنقل الرجل بين مقرات الشركة في رحلات قصيرة جدًا.

ففي ديسمبر/ كانون الأول، حلقت طائرة ماسك من أوستن موطن شركة "تسلا" الجديد إلى ساكرامنتو مركز بيانات تويتر، لكنها غيّرت وجهتها بعد 24 دقيقة فقط لتعود إلى أوستن من جديد.

وبفضل قواعد إدارة الطيران الفدرالية تعد تحركات الطائرات الخاصة لماسك وآخرين معلومات عامة، لكن بيانات الطائرة لا تكشف عن هوية من على متنها أو سبب الرحلة. لكن في حالة ماسك، عادة ما توفر تغريداته المستمرة تأكيدًا على مكان وجوده.

"لمَ لا يدفعون الثمن؟"

ويحظى سفر ماسك بطائرته الخاصة بكل هذا الاهتمام لكونه يتنافى كليًا مع مفهوم الاستدامة، الذي يروّج له من خلال شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.

فقد أطلقت طائرته الخاصة في العام الماضي أكثر من 2100 طن من غازات الاحتباس الحراري، أي أن بصمة طائرة ماسك الكربونية تزيد عن متوسط البصمة الأميركية بـ140 مرة.

مصنع تسلا الضخم في أوستن - رويترز
مصنع تسلا الضخم في أوستن - رويترز

وعلى مواقع التواصل، قوبل اعتماد ماسك على التنقل بطائرة خاصة باستهجان، حيث كتب سام وارد أن "معظم رحلات ماسك يحتمل ألا يكون على متنها أي راكب غيره، ما يجعلها أكثر إهدارًا".

أما آدريان ابودين فاعتبر أن "مبدأ المسؤولية الشخصية ينطبق فقط على الفقراء، متسائلًا: لماذا لا يدفع الأثرياء ثمن الأضرار التي يتسببون بها؟".

وذكر بأن ملايين الناس يموتون أو يمرضون بسبب تلوث الهواء، في حين يدفع تغير المناخ الناس إلى مغادرة بلدانهم ويدمر أراضيهم ومزارعهم وسبل عيشهم.

إلى ذلك، تُعد الطائرات الخاصة واحدة من أسوأ ملوثات البيئة، وتعتبر الانبعاثات الناتجة عن مسافة كل كيلومتر جوًا أسوأ بكثير من أي شكل آخر من أشكال النقل.

ويتنفس 9 من أصل 10 أشخاص الآن هواء ملوثًا ما يودي بحياة 7 ملايين نسمة سنويًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close