الجمعة 29 مارس / مارس 2024

بمساعدة أوروبية.. فرنسا توقف حريقًا هائلًا في جنوب غرب البلاد

بمساعدة أوروبية.. فرنسا توقف حريقًا هائلًا في جنوب غرب البلاد

Changed

تقرير في (31 يوليو 2022) حول أسوأ موجة جفاف تجتاح بريطانيا وفرض قيود على استعمال الماء (الصورة: غيتي)
أتت الحرائق في جنوب غرب فرنسا على أكثر من 20 ألف هكتار من الغابات وأجبرت قرابة 40 ألف شخص على إخلاء منازلهم.

نجح رجال الإطفاء في وقف انتشار حريق هائل في جنوب غرب فرنسا، مما سمح للسلطات بإعادة فتح قطاع من طريق سريع أمام المرور قبل عطلة يكثر فيها السفر.

وساعدت تعزيزات من أنحاء أوروبا رجال الإطفاء المحليين في مكافحة الحريق الذي دمر الغابات في منطقة جيروند الفرنسية منذ يوم الثلاثاء، وأجبر عشرة آلاف شخص على إخلاء منازلهم.

وكانت الرياح ودرجات الحرارة الحارقة التي وصلت إلى 40 درجة مئوية قد ساعدت على انتشار الحريق. وقال حاكم المنطقة على تويتر اليوم السبت: "لم ينتشر الحريق خلال الليل بفضل الوسائل المهمة التي استُخدمت".

واندلعت حرائق في جنوب غرب فرنسا في يوليو/ تموز وأتت على أكثر من 20 ألف هكتار من الغابات، وأجبرت قرابة 40 ألف شخص على إخلاء منازلهم لفترات وجيزة. وتسببت موجات الحر المتعاقبة في اشتعال حرائق غابات في أنحاء أوروبا هذا الصيف، مما سلط الضوء على مخاطر تغير المناخ على الصناعة وسبل العيش.

ومن المتوقع أن تجتاح فرنسا ليل اليوم السبت عواصف من شأنها خفض درجات الحرارة وإصدار تحذيرات جوية صارمة.

صعوبة التنبؤ مع الرياح

ولا يزال من الصعب التنبؤ بتأثير العواصف الرعدية والمطرية على الحرائق المستعرة، لأنه بدلًا من التسبب في إخماد النيران من المحتمل أن تحدث أثرًا عكسيًا لا سيما إذا كانت مصحوبة برياح عاتية وحتى بصواعق، السبب الطبيعي لاندلاع الحرائق، بحسب هيئة الأرصاد الجوية ورجال الإطفاء.

ويكافح مئات من رجال الإطفاء حرائق إلى الشمال في بريتني، حيث أتى حريق على 400 هكتار وكذلك في منطقة جورا في الشرق حيث أتت النيران على 500 هكتار.

وكشفت بيانات من نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي أن النار اندلعت في أكثر من 60 ألف هكتار في فرنسا حتى الآن هذا العام وهي ستة أمثال المتوسط السنوي في الفترة بين عامي 2006 و2021.

وبدأت موجة الحر الحالية في فرنسا في 31 يوليو، وهي الثالثة خلال العام الجاري بعد واحدة في أواخر يونيو وأخرى في منتصف يوليو. وتقول التقارير العلمية إن موجات الحرارة ستتضاعف وسيطول أمدها وستزداد حدة.

وأتت الحرائق على ثلاثة أضعاف المعدل السنوي للمساحة المحروقة خلال السنوات العشر الماضية، ما يشكل رقماً قياسيًا في الاتحاد الأوروبي منذ بداية السجلات في عام 2006. 

وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد نبهت  إلى أن هطول الأمطار المتوقع اعتبارًا من مساء السبت لن يكون كافيًا لمعالجة الجفاف غير المسبوق الذي تشهده البلاد، حيث انخفض متوسط هطول الأمطار في شهر يوليو إلى أقل من سنتيمتر واحد.

وحذرت كلير شانال، خبيرة الأرصاد، خلال مؤتمر صحافي مساء الجمعة من أن "العواصف "ستهب على تربة جافة للغاية" لا تسمح بامتصاص المياه وتزيد من مخاطر حدوث فيضانات و"تساقط البَرَد".

ويُحظر سقي المزروعات في جوء كبير من فرنسا، وقد منع 73 محافظًا المزارعين من سحب المياه في جميع أنحاء أو جزء من مقاطعاتهم.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close