أظهرت مشاهد جوية في جنوب تركيا حجم الدمار الواسع الذي خلّفه الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/ شاط الحالي.
وظهرت المباني وقد سُويت بالأرض، بينما يعمل عمّال الإنقاذ والإغاثة في سباق مع الزمن والبرد للوصول إلى ناجين محتملين تحت الركام وانتشالهم أحياء.
وتسبّب الزلزال في دمار بحجم 7 كيلومترات من مركزه، حيث دمّر 80% من إقليم هاتاي، بينما أصبحت المباني المتبقية غير صالحة للسكن.
وتوقفت إمدادات الطاقة في مناطق عدة مع تعرّض أجزاء من شبكة الغاز المحلية لأضرار، وتعطل حركة الملاحة الجوية والبحرية والشحن في بعض الموانئ من جرّاء التداعيات المباشرة للزلزال.
ضربة للاقتصاد التركي.. حريق هائل يتسبب في توقف جميع خدمات ميناء #إسكندرون في #هاتاي #زلزال_تركيا pic.twitter.com/Hqy8k7aBOx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 8, 2023
كما تسبّبت الكارثة في خسائر كثيرة في البنى التحتية، مع انهيار وتصدّع آلاف المباني والمنشآت والطرق والجسور.
وفي مدينة أنطاكيا، أفاد مراسل "العربي" أحمد غنام بأن المباني لم تعد صالحة للسكن، وأن معظم الطرق داخل المدينة لم تعد صالحة للاستخدام بسبب التصدعات.
أصوات عائلة عالقة تحت الأنقاض لا يمكن الوصول إليها.. التلفزيون العربي ينقل الأوضاع الكارثية من قلب مدينة #أنطاكيا التركية 👇#زلزال_تركيا #تركيا pic.twitter.com/hSrQ9xhGcX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 8, 2023
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا إلى 8 آلاف و574 قتيلًا، وحصيلة الجرحى إلى 49 ألفًا و133 جريحًا، بينما بلغ عدد المباني المدمرة 6 آلاف و444 مبنى في الولايات العشر المتضررة من الزلزال.
ويشارك في جهود البحث والانقاذ 79 ألفًا و110 أشخاص، بينهم 5 آلاف و309 قدموا من مختلف الدول.
ونصبت السلطات التركية المعنية 50 ألفًا و818 خيمة لإيواء الأسر في المناطق المنكوبة.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تركية تضررت من زلزال ولاية قهرمان مرعش.
والولايات العشر هي أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.