الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

بمشاركة أكثر من 150 طائرة مسيّرة.. إيران تختبر جاهزيتها بمناورات عسكرية

بمشاركة أكثر من 150 طائرة مسيّرة.. إيران تختبر جاهزيتها بمناورات عسكرية

Changed

تقرير لـ"العربي" حول فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامج الطائرات المسيرة في أكتوبر الماضي (الصورة: غيتي)
يبدأ الجيش الإيراني اعتبارًا من الأربعاء مناورات بـ"أكثر من 150 طائرة مسيّرة"، تهدف إلى إظهار قوة هذا السلاح ذي الدور المتنامي، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

يبدأ الجيش الإيراني اعتبارًا من الأربعاء مناورات واسعة لطائراته المسيّرة على امتداد مساحة الجمهورية الإسلامية، تهدف إلى إظهار "قوة" هذا السلاح ذي الدور المتنامي، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الثلاثاء.

ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي عن مساعد الشؤون التنسيقية لقائد الجيش الأميرال حبيب الله سياري قوله: إن المناورات ستجرى بمشاركة "أكثر من 150 طائرة مسيّرة، وتشمل مساحات على امتداد البلاد".

وأوضح سياري أنها "المرة الأولى يتم فيها إجراء تدريب مشترك للطائرات المسيّرة على مستوى القوى الأربع لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمقر المشترك للدفاع الجوي". والقوى الأربع للجيش هي الجوية والبرية والبحرية، والدفاع الجوي.

وأضاف سياري أن المناورات ستقام "من المياه الدافئة للخليج وبحر عمان في الجنوب، إلى الأجزاء الشرقية والغربية والشمالية والوسطى للبلاد".

واعتبر أن المناورات التي لم يحدد مداها الزمني، ستعكس "جزءًا فقط من قوة الطائرات المسيّرة للجيش الإيراني التي تنفذ عمليات في مختلف مهمات الاستطلاع والمراقبة والهجوم".

وشدد سياري على أن "دقة وقوة الأسلحة (...) قدرات التوجيه وأنظمة التحكم، والقدرات القتالية للطائرات المسيّرة، هي من الأمور التي سيتم اختبارها وتقييمها في المناورات" التي تبدأ اعتبارًا من يوم الأربعاء.

قلق الولايات المتحدة وإسرائيل

ويثير هذا البرنامج قلق الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوتين اللدودتين لإيران اللتين تتهمانها بتوفير هذا السلاح لحلفائها الإقليميين مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والحوثيين في اليمن، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عقوبات على شخصيات مرتبطة بهذا البرنامج، إذ اتهمت واشنطن حينها، 4 أشخاص وكيانين إيرانيين بتقديم دعم حاسم من برنامج الطائرات المسيرة التابع للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس لحزب الله اللبناني وحركة حماس وجماعة الحوثي أيضًا.

وأحد المتهمين هو سعيد أقاجاني قائد قيادات الطائرات المسيّرة التابعة لقوات الجو فضاء ضمن وحدات الحرس الثوري، والجنرال عبد الله محرابي أحد كبار المسؤولين في الحرس الثوري.

وفي يوليو/ تموز، قال مسؤول في البيت الأبيض إن روسيا تعتزم شراء طائرات مسيّرة من إيران لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما عدّته طهران اتهامًا "لا أساس له".

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني في مايو/ أيار للمرة الأولى لقطات من قاعدة محصّنة تحت الأرض للطائرات المسيّرة تابعة للجيش، وذلك بعد أسابيع من كشف الحرس الثوري في مارس/ آذار، عن قاعدة مماثلة له.

وبدأت الجمهورية الإسلامية بتطوير برامج للطائرات المسيّرة منذ ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب ضدّ العراق (1980-1988)، وسبق للقوات الإيرانية أن اختبرت أنواعًا مختلفة من الطائرات المسيّرة في مناورات عسكرية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close