أطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب دورته الثالثة والخمسين، اليوم الأربعاء، في مركز مصر للمعارض الدولية بمشاركة 1073 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلًا من 51 دولة.
وبذلك يستعيد المعرض موقعه السابق في الخارطة السنوية للمعارض الدولية بعدما أقام دورته السابقة عام 2021 استثنائيًا في فصل الصيف بسبب جائحة فيروس كورونا.
افتتح المعرض رسميًا رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب هيثم الحاج علي وعدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب في مصر.
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي: رئيس الوزراء يشهد افتتاح الدورة الـ 53 من #معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_٢٠٢٢ #هوية_مصر_الثقافة_وسؤال_المستقبل#cibf53 pic.twitter.com/sA5Ejq8NAr
— معرض القاهرة للكتاب (@cairobookfair) January 26, 2022
ويستقبل المعرض جمهوره بداية من يوم غد الخميس.
وترفع الدورة المستمرة حتى السابع من فبراير/ شباط شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل" فيما اختير الكاتب الراحل يحيى حقي شخصية المعرض هذا العام.
وتحل دولة اليونان "ضيف شرف" على المعرض عبر برنامج ثقافي يشمل مناقشة عدد من الإصدارات والأعمال المترجمة عن الحضارتين اليونانية والمصرية القديمة.
استضافة مفكرين وشعراء
ويستضيف المعرض هذا العام ضمن برنامجه الثقافي مجموعة من الكتاب والمفكرين والشعراء المصريين منهم نجيب الحصادي وإبراهيم عيسى وسلوى بكر وأحمد الشهاوي إضافة إلى الاحتفاء بمئوية ميلاد بعض الأعلام مثل الموسيقار كمال الطويل (1922-2003) والشيخ أبو العينين شعيشع (1922-2011).
ويشمل البرنامج أيضًا لقاء مع مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية وأمسية شعرية للشاعر زين العابدين فؤاد وندوة بعنوان (الهوية البصرية للكتاب وتطور فن تصميم الغلاف).
ويعقد اتحاد الناشرين العرب جمعيته العمومية على هامش المعرض في 30 يناير/ كانون الثاني والتي تتضمن انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد.
وكان المعرض قد أعلن في وقت سابق عن استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي كما رفع القيمة المالية لجوائزه السنوية في مجالات القصة والرواية والشعر والنقد الأدبي والدراسات الإنسانية.
ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، أكبر معرض لدعم القراءة في مصر، حيث انطلق عام 1969، ليصبح "أقدم وأكبر معرض للكتب بمنطقة الشرق الأوسط"، بحسب تقديرات حكومية.
مشروع الكتاب الرقمي
وبالتزامن مع إقامة المعرض تطلق الهيئة المصرية العامة للكتاب مشروع (الكتاب الرقمي) الذي يبدأ بموسوعة "مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير سليم حسن.
وسيتم إطلاق برنامج مهني يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وإتاحة بيع الكتب على المنصة الرقمية، مع توفير خدمات التوصيل.
وأشاد الكاتب والسيناريست المصري محمد علاء الدين، بخطوة النشر الإلكتروني وتوفير بيع الكتب عبر المنصات الرقمية، مؤكدًا أن مصر لطالما عانت وعلى مدى سنين طويلة من مشكلة توزيع الكتب.
ولفت علاء الدين، في حديث إلى "العربي" من برلين، إلى أن مؤلفات الكاتب نجيب محفوظ كان يُنشر منها نحو 3000 نسخة في فترة الأربعينيات، بينما هناك الكثير من الكتب التي لا تستطيع الوصول إلى هذا الرقم في القرن 21 رغم الإمكانيات المتاحة، مشدّدًا على أهمية الحلول الإلكترونية التي تتجاوز المكان والتكلفة.