أطلقت روسيا "هجومًا كثيفًا" في منطقة كورسك في غرب البلاد مستعينة بقوات كورية شمالية سعيًا لإخراج الجنود الأوكرانيين منها، وفق ما أعلن القائد العام للجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي الثلاثاء.
وتحتل كييف جزءًا من المنطقة الحدودية منذ أغسطس/ آب، عندما أطلقت عملية مفاجئة عبر الحدود للسيطرة على أراض روسية.
هجوم روسي مضاد في منطقة كورسك
وقال سيرسكي في خطاب أمام مسؤولين محليين: "على مدى ثلاثة أيام متواصلة، ينفّذ الجيش عمليات هجومية مكثفة في منطقة كورسك، مستعينًا بشكل نشط بوحدات في الجيش الكوري الشمالي".
وأفادت وكالات استخباراتية في كل من أوكرانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأن بيونغيانغ نشرت حوالي 10 آلاف جندي في روسيا للقتال إلى جانب جيشها.
وقال سيرسكي: إن "المرتزقة الكوريين الشماليين تكبدوا بالفعل خسائر كبيرة. يصمد المدافعون الأوكرانيون ويدمرون عناصر العدو ومعداته"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وكانت أوكرانيا ذكرت أمس الإثنين أن قواتها قتلت أو جرحت 30 جنديًا كوريًا شماليًا على الأقل في كورسك.
وتتزامن التقارير عن هجوم روسي مضاد جديد في كورسك مع تقدّم قوات موسكو في شرق أوكرانيا.
روسيا تعزز مواقعها شرق أوكرانيا
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الروسي أنه سيطر على قرية صغيرة أخرى في منطقة دونيتسك في الشرق على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب مدينة كوراخوفي الغنية بالموارد التي باتت موسكو أيضًا على وشك السيطرة عليها.
وأفاد سيرسكي بأن "الوضع الأصعب" هو حاليًا في محيط كوراخوفي ومدينة التعدين بوكروفسك، وهما منطقتان تهدف روسيا للسيطرة عليهما.
وقال: إن "الوضع العملياتي والإستراتيجي يبقى صعًبا" عبر خط الجبهة البالغ طوله 1170 كيلومتراً، بعد يوم على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن قوّاته "تتحكّم بالمجريات على طول خطّ الجبهة".