بدأ اجتماع الحكومة الإسرائيلية للتصديق على اتفاق وقف الحرب على غزة، بعد تأجيله بسبب لقاء عاجل ومفاجئ عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر.
وبعد اللقاء، انضمّ ويتكوف وكوشنر إلى اجتماع الحكومة الإسرائيلية.
وقال مراسل التلفزيون العربي في القدس أحمد دراوشة، إنّ الاجتماع بين نتنياهو وويتكوف وكوشنر جاء قبيل اجتماع الحكومة وبعد خلافات داخل الكابينت بشأن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذي سيُفرج عنهم.
وعقد الكابينت الإسرائيلي اجتماعًا لمناقشة الاتفاق، استمرّ لأكثر من ساعتين ونصف الساعة بعد أن كان من المفترض أن يستمرّ لساعة واحدة، من دون التصويت على الاتفاق.
بن غفير وسموتريتش سيُصوّتان ضد الصفقة
واستبق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اجتماع الحكومة، بالإعلان أنّه سيصوّت ضدّ الصفقة، لأنّه يرفض الإفراج عن أسرى فلسطينيين وصفهم بـ"القتلة".
وأضاف بن غفير أنّ نتنياهو تعهّد له بتفكيك حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مهدّدًا بتفكيك الحكومة إذا لم يحدث ذلك.
وقال: "أوضحت لنتنياهو أنّني لن أكون تحت أي ظرف جزءًا من حكومة تسمح باستمرار حكم حماس في غزة".
كما نقلت هيئة البثّ الإسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله إنّه سيصوّت ضد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ورغم هذه الاعتراضات، قال مراسلنا إنّ الصفقة لا تزال تتمتّع بالأغلبية داخل الحكومة، ما لم يكن هناك أي توجّهات غير معلنة من قبل بعض وزراء "الليكود".
وفي هذا الإطار، قال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهر إنّ الاتفاق سيمرّ في اجتماع الحكومة، رغم معارضة سموتريتش وبن غفير.
كما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنّ إسرائيل ملتزمة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأشار مراسلنا إلى أنّ استمرار اجتماع الكابينت لأكثر من الوقت المحدّد له، يعكس حجم النقاش في الداخل الإسرائيلي حول بنود الصفقة، وحجم الغضب الكبير في صفوف اليمين الإسرائيلي من نتائج الاتفاق، خصوصًا فيما يتعلّق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
ورغم عدم كشف أسماء الأسرى، إلا أنّ مصادر قالت للتلفزيون العربي إنّه جرى التوصّل إلى تفاهمات حول هذا الأمر.
وأشار مراسلنا إلى أنّ التقديرات الإسرائيلية تؤكد أنّ الصفقة ستمرّ، وأنّ لا مفاجآت متوقّعة باستثناء أسماء الأسرى الفلسطينيين الذي سيتمّ الكشف عنهم بمجرد انتهاء اجتماع الحكومة الإسرائيلية.
وفجر الخميس، أعلنت دولة قطر الاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما يؤدي لوقف الحرب وتبادل الأسرى ودخول المساعدات.