بموازاة عدوان غزة.. تضييق إسرائيلي على الموظفين الأمميين بالأراضي المحتلة

تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي تضييقًا متزايدًا على موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال أندريا دي دومينيكو، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، في إحاطة ستكون الأخيرة له من القدس المحتلة، لأن السلطات الإسرائيلية قررت عدم تجديد تأشيرته: "الآن وبعد 10 أشهر معظم موظفي الأمم المتحدة المحليين لا يمكنهم دخول القدس بسبب عدم حصولهم على تصريح".

وأضاف: "أبلغتنا بعض المنظمات أن 90% من موظفيها الدوليين لديهم مشكلة في تأشيرات الدخول، وأن تأشيرات العديد منهم تشارف على الانتهاء في الأسابيع المقبلة. وسيكون عليهم المغادرة أو أنهم لن يتمكنوا من مواصلة عملهم هنا".

"عدد الانتهاكات لا يحصى"

ولم تقدم إسرائيل أي تبرير رسمي لهذا القرار، لكن نَشْر تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن الأطفال والصراع المسلح كان أحد الأسباب، وفقًا لدومينيكو.

فحصيلة الحرب الإسرائيلية في فلسطين ما زالت في ازدياد، وتجاوز عدد الشهداء في غزة 39 ألف شهيد حتى آخر يوليو/ تموز الماضي.

وأكدت وزارة الصحة في القطاع هوية 20 ألف منهم. وبين هؤلاء أكثر من 9 آلاف طفل وأكثر من 2400 مسن وأكثر من 5300 امرأة، بينما الآلاف ما زالوا مجهولي الهوية. وتجاوز عدد الجرحى 91 ألفًا.

وأضاف دومينيكو: "كما تعلمون فإن عدد الانتهاكات للحقوق الأساسية التي شهدناها في غزة خلال هذه الأشهر لا يحصى، وتعلمون كثرة الانتهاكات التي سوف نكتشفها خلال الأشهر والسنوات القادمة، لأن قدرتنا على التحقق من كل هذا ما تزال محدودة للغاية، وينطبق الأمر نفسه على حدوث أي انتهاك آخر بما في ذلك الضفة الغربية".

وفي الضفة الغربية أيضًا، وبدءًا من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قامت الأمم المتحدة بالتحقق من استشهاد 572 فلسطينيًا، منهم 141 طفلًا غالبيتهم استشهدوا برصاص القوات الإسرائيلية و10 منهم برصاص المستوطنيين، و7 لم يُحدد مطلق النار عليهم، بحسب دومينيكو.

كما سُجل أكثر من 1100 اعتداء من قبل المستوطنين؛ 106 منها أدت إلى إصابات و900 أدت إلى أضرار و120 حادثة أدت إلى أضرار وإصابات.