الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بموجب القانون العسكري.. بايدن "يجرّم" التحرش الجنسي في الجيش الأميركي

بموجب القانون العسكري.. بايدن "يجرّم" التحرش الجنسي في الجيش الأميركي

Changed

نافذة لـ"العربي" تسلط الضوء على أهمية الدور المجتمعي في دعم ضحايا التحرش ومحاسبة المعتدين (الصورة: غيتي)
أوضح الرئيس الأميركي جو بادين أن الأمر التنفيذي يهدف إلى تعزيز استجابة الجيش للعنف الأسري وللبث أو التوزيع غير المشروع للصور الحميمة.

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أمرًا تنفيذيًا يجرّم التحرش الجنسي بموجب القانون العسكري، في محاولة للتخفيف من مشكلة يواجهها البنتاغون منذ وقت طويل.

وحملت هذه الخطوة التي نص عليها قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2022 الذي يتضمن الميزانية السنوية للبنتاغون، أيضًا تكريمًا للجندية فانيسا غيلين.

وكانت غيلين قد قُتلت على يد جندي زميل لها بعد تعرضها للتحرش الجنسي وهي في العشرين من عمرها، وقبل وقوع الجريمة التي راحت ضحيتها، كانت قد أبلغت أسرتها بعدم ثقتها في القيادة لمتابعة شكواها ضد زميلها.

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بأن الأمر التنفيذي "يكرّم ذكرى الجندية في الجيش فانيسا غيلين" التي أدت جريمة قتلها "إلى تسريع الاهتمام الوطني بآفة العنف الجنسي في قواتنا العسكرية والمساعدة في حض الحزبين الرئيسيين على إصلاح القضاء العسكري".

وقال بايدن في تغريدة في وقت سابق إنه "سيوقع على أمر تنفيذي لتجريم التحرش الجنسي في قانون القضاء العسكري".

وأضاف أن الأمر يهدف إلى "تعزيز استجابة الجيش للعنف الأسري وللبث أو التوزيع غير المشروع للصور الحميمة".

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد شكل لجنة مستقلة لتقديم توصيات بشأن أفضل السبل للتعامل مع مرتكبي التحرش الجنسي في صفوف القوات المسلحة، وكيفية محاسبتهم بطريقة أكثر فعالية.

وخلصت اللجنة إلى أن الحل الوحيد هو سحب صلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بقضايا الاعتداء الجنسي من التسلسل القيادي العسكري.

وبدلًا من فرض عقوبات إدارية كما كان عليه الحال سابقًا، فإن مرتكبي التحرش قد يواجهون الآن عقوبة السجن.

التحرش والاعتداء الجنسي في الجيش الأميركي

وكان التقرير الصادر عن لجنة المراجعة المستقلة المعنيّة بالاعتداء الجنسي العسكري في الولايات المتحدة في يوليو/ تموز العام الماضي، قد كشف أنّ 135 ألفًا من أفراد الخدمة الفعليّة تعرضوا للاعتداء الجنسي، وحوالي 509 آلاف تعرضوا للتحرش الجنسي منذ عام 2010.

وتشكّلت هذه اللجنة من أجل التحقيق في أحداث التحرش الجنسي في الجيش الأميركي عقب تولي لويد أوستن وزارة الدفاع.

وتضمّن التقرير انتقادات لاذعة بحق قادة الجيش بسبب فشلهم في إيجاد حل لهذه المشكلة.

وقدّم التقرير حصيلة الاعتداءات الجنسية وحالات التحرش، حيث بلغ عدد ضحايا الاعتداء الجنسي 65400 امرأة و69600 رجل.

وأظهرت الدراسة أنّ نسبة التحرش الجنسي في الجيش ازدادت لتصل إلى 38% خلال عام 2018.

وتراوحت حالات الاتصال الجنسي غير المرغوب ما بين اللمس والتحرش، وصولًا إلى حد الاغتصاب.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close