الخميس 19 حزيران / يونيو 2025
Close

بناء لوصيته.. سيارة البابا فرنسيس ستتحول إلى عيادة لأطفال غزة

بناء لوصيته.. سيارة البابا فرنسيس ستتحول إلى عيادة لأطفال غزة

شارك القصة

زار البابا فرنسيس المسجد الأقصى عام 2014
زار البابا فرنسيس المسجد الأقصى عام 2014- غيتي
الخط
ستُجهّز سيارة البابا الراحل فرنسيس باختبارات سريعة لاكتشاف العدوى ولقاحات وأدوات تشخيص ومعدات تقطيب الجروح، وسيعمل بها طاقم طبي.

ذكر موقع "أخبار الفاتيكان"، يوم أمس الأحد، أن إحدى سيارات البابا فرنسيس البابوية يجري العمل على تحويلها إلى عيادة صحية متنقلة للأطفال في قطاع غزة، تلبية لواحدة من وصايا البابا الأخيرة.

وكان البابا فرنسيس استخدم هذه السيارة خلال زيارته إلى للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 2014، ويجري العمل الآن على تجهزيها بمعدات تشخيص وإسعاف لمساعدة المرضى الصغار في القطاع الفلسطيني، حيث تسبب العدوان الإسرائيلي في انهيار الخدمات الصحية.

وأضاف الموقع أن البابا فرنسيس أوكل هذه المبادرة إلى كاريتاس القدس، وهي منظمة إغاثة كاثوليكية، في الأشهر التي سبقت وفاته في أبريل/ نيسان الفائت.

"العالم لم ينسَ أطفال غزة"

وقال بيتر برون، الأمين العام لمنظمة كاريتاس السويد التي تدعم المشروع، للموقع: "هذا تدخل ملموس ومنقذ للحياة في وقت تشهد فيه المنظومة الصحية في غزة انهيارًا شبه كامل".

وستُجهّز الوحدة المتنقلة باختبارات سريعة لاكتشاف العدوى ولقاحات، وأدوات تشخيص ومعدات تقطيب الجروح، وسيعمل بها طاقم طبي.

وتعتزم كاريتاس نشر العيادة في المناطق التي لا تتوفر فيها مرافق رعاية صحية عاملة بمجرد أن يصبح الوصول الإنساني إلى غزة ممكنًا.

وأضاف برون: "إنها ليست مجرد سيارة، بل رسالة مفادها أن العالم لم ينسَ أطفال غزة".

وتوجد في غزة طائفة مسيحية صغيرة، ويقول الفاتيكان إن البابا فرنسيس كان يتصل بكنيسة العائلة المقدسة في القطاع يوميًا تقريبًا طوال معظم فترة العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكان لدى البابا فرنسيس عدد من السيارات البابوية، لكن السيارة التي استخدمها في زيارته إلى الأراضي الفلسطينية عام 2014 ظلت في المنطقة بعد عودته إلى الفاتيكان. 

مواقف البابا فرنسيس بشأن غزة

ولطالما أدان البابا العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ أكد العام الماضي سعيه لتقييم الوضع في القطاع الفلسطيني، انطلاقًا من اتهام إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية. 

وقال البابا في حديث سابق نشرته صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية: "يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني (للإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية".

وفي كلمة بالإسبانية في الفاتيكان بمناسبة الذكرى الأربعين لمعاهدة السلام بين تشيلي والأرجنتين، العام الماضي قال البابا الراحل: "أذكر ببساطة إخفاقين للبشرية اليوم: أوكرانيا وفلسطين حيث المعاناة كبيرة وحيث غطرسة المحتل تقوض الحوار" في أعنف توصيف له للعدوان الإسرائيلي على القطاع. 

 وعقب وفاة فرنسيس عبّر إسرائيليون عن "فرحهم" لرحيله، وهناك من دعا إلى عدم حضور جنازته وعلى رأسهم درور إيدار، السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا، الذي كتب: "البابا لم يقل سوى بضع كلمات لصالح إسرائيل، لكنه في الوقت نفسه واصل هجومه الشرس علينا واتهمنا بالإبادة الجماعية".

تابع القراءة

المصادر

وكالات