الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بنحو 3 مليارات دولار.. بايدن يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا

بنحو 3 مليارات دولار.. بايدن يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تقديم الولايات المتحدة وألمانيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا (الصورة: غيتي)
تتيح المساعدات العسكرية التي تبلغ قيمتها 2.98 مليار دولار لأوكرانيا الحصول على أنظمة دفاع جوي وأنظمة مدفعية وذخائر وأنظمة جوية مضادة للطائرات المسيرة وأنظمة رادار.

تزامنًا مع عيد استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي السابق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء، عن تقديم الولايات المتحدة حزمة مساعدات أمنية جديدة لكييف، قيمتها نحو ثلاثة مليارات دولار لمساعدتها في حربها مع روسيا.

وتعد هذه أكبر شريحة من المساعدات الأمنية التي تقدمها واشنطن لكييف بعد مرور ستة أشهر على الهجوم الروسي، وتأتي في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولون أميركيون من أن روسيا تخطط على ما يبدو لشن هجمات جديدة على البنية التحتية المدنية والمنشآت الحكومية الأوكرانية في الأيام المقبلة.

إشادة بـ"المقاومة الأوكرانية"

وقال بايدن في بيان الإعلان عن حزمة المساعدات: إنّ "الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بدعم الشعب الأوكراني في نضاله للدفاع عن سيادته".

وأشاد الرئيس الأميركي بمقاومة أوكرانيا ضد الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط، مضيفًا: "ستة أشهر من الهجمات المستمرة عزّزت فخر الأوكرانيين بأنفسهم وببلدهم وبـ31 عامًا من استقلالهم".

وأكد: "اليوم وكلّ يوم، نقف إلى جانب الشعب الأوكراني".

وذكر البيت الأبيض أن المساعدات العسكرية التي تبلغ قيمتها 2.98 مليار دولار ستتيح لأوكرانيا الحصول على أنظمة دفاع جوي وأنظمة مدفعية وذخائر وأنظمة جوية مضادة للطائرات المسيرة، وأنظمة رادار لضمان تمكنها من الاستمرار في الدفاع عن نفسها على المدى الطويل.

وفي المجمل، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم ما يقرب من 10.6 مليارات دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بداية إدارة بايدن.

ومنذ عام 2014 تعهدت واشنطن بتقديم أكثر من 12.6 مليار دولار على هيئة مساعدات أمنية لأوكرانيا.

ويمكن استخدام الأموال لتغطية نفقات فورية للحرب تشمل الحيازة على إمدادات وأسلحة، وهي أموال من صندوق البنتاغون التي يمكن استخدامها لنفقات فورية أو للحيازة على أسلحة.

وهذا الصندوق مختلف عن الصندوق الرئاسي الذي يسمح لبايدن أن يأمر بسحب فوري لأسلحة وذخائر ومعدات من المخزون العسكري الأميركي لإرسالها إلى القوات الأوكرانية.

والجمعة أعلن البنتاغون عن أحدث حزمة مساعدات من الصندوق الرئاسي بقيمة 775 مليون دولار تشمل صواريخ دقيقة وأسلحة مضادّة للدروع وطائرات استطلاع مسيّرة ومدفعية ومعدات لإزالة الألغام.

مساعدات ألمانية لأوكرانيا

وفي سياق متصل، تعتزم ألمانيا إرسال 3 منظومات للدفاع الجوي من طراز "آيريس-تي" لأوكرانيا، إضافة لحوالي 10 مدرعات و20 قاذفة صواريخ.

تفاصيل الدعم العسكري الألماني، أفسح عنها المتحدث باسم حكومة برلين، موضحًا أن كييف ستتسلم جزءًا كبيرًا من السلاح الألماني ابتداء من عام 2023.

بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس: إن بلاده ستدعم كييف "طالما كان ذلك ضروريًا" في مواجهة الهجوم الروسي.

وأكد شولتس: "سنواصل عقوباتنا وسنقدم الدعم المالي لأوكرانيا وسنساعد في إعادة بناء البلدات والقرى المدمرة".

وأضاف في رسالة فيديو بمناسبة العيد الوطني الأوكراني نشرت على حسابه على تويتر: "ألمانيا تقف بقوة مع أوكرانيا اليوم وطالما أن أوكرانيا بحاجة إلى دعمنا".

وقال شولتس: "سنواصل تسليم الأسلحة (...) وتدريب الجنود الأوكرانيين على معدات أوروبية متطورة".

ويأتي الدعم العسكري الغربي لكييف في وقت يزداد فيه الوضع الميداني في أوكرانيا تأزمًا، إذ أكد الأوروبيون الثلاثاء دعمهم لمدينة كييف خلال قمة "منصة القرم" التي تجمع الحلفاء الرئيسين لأوكرانيا.

وعلى صعيد الوضع الميداني، زعمت وزارة الدفاع الروسية وفق المتحدث باسمها أن قواتها تحرز تقدمًا في إقليم دونباس وخيرسون ودونيتسك، بوصولها على الحدود الإدارية بميكولايف.

لكن في الوقت ذاته، تعلن السلطات الروسية عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص في قصف أوكراني لدونيتسك، وإعلان حفاظ جيشها على استقراره في الخطوط الأمامية بموازاة مع تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول القرم.

وقال زيلينسكي: إن "دونباس هي أوكرانيا وسنقوم باستعادتها، والقرم هي أوكرانيا وسنستعيدها، بغض النظر عن مدى صعوبة هذا المسار".

ولشبه جزيرة القرم بعد آخر في الصراع، فهي بوابة أوروبا بالنسبة إلى الرئيس الأوكراني، وهي أيضًا جزء لا يتجزأ من روسيا، حسبما تقول موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close