أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بمقتل ضابط وجندي وإصابة 8 عسكريين، بينهم 2 بجروح خطرة، جراء عملية إطلاق النار التي وقعت قرب حاجز تياسير في منطقة الأغوار شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكان فلسطيني قد تسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي شمال الضفة الغربية، وأطلق النار على الجنود قبل أن يُستشهد برصاص الجيش.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين بعملية حاجز تياسير
وقال جيش الاحتلال في بيان: إن "الرقيب أول عوفر يونج (39 عامًا)، قائد فرقة في كتيبة الاحتياط 8211 التابعة للواء إفرايم قتل في العملية".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "قتل جندي أيضًا في العملية ذاتها، ولكن لن يتم نشر اسمه في هذه المرحلة".
وأضاف أنه "في الحادثة أصيب جنديا احتياط بجروح خطيرة و6 جنود احتياط آخرين بجروح طفيفة".
وكان الجيش الإسرائيلي أشار إلى "تحييد" منفذ العملية ضد الجنود في موقع "تياسير" العسكري، بعد تبادل لإطلاق النار.
وجاءت هذه العملية، فيما يشن جيش الاحتلال لليوم الـ15 عدوانًا على محافظة جنين ومخيمها وبلداتها شمال الضفة، ويحاصر المخيم ويغلق مداخله ويدمر بنيته التحتية، وسط اشتباكات مع فلسطينيين داخله، مع تصعيد لاعتداءات الجيش في محافظتي طوباس وقلقيلية (شمال).
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها وبلداتها منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي عن استشهاد 25 فلسطينيًا، بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 50 آخرين ونزوح نحو 3 آلاف، وهدم أكثر من 100 منزل في المخيم (نحو 20 ألف نسمة) وإحراق أخرى، وفق معطيات فلسطينية.
تفاصيل عملية حاجز تياسير
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الفلسطيني "تمكن من اختراق المجمع العسكري الذي يوجد فيه الجنود في الميدان، وهو عبارة عن نقطة عسكرية تضم برج مراقبة وعددًا من المباني حيث يتمركز الجنود".
وأضافت أن المهاجم "أطلق النار داخل المجمع، وحدث تبادل إطلاق نار بينه وبين القوات استمر عدة دقائق، حتى تمكنت من القضاء عليه داخل المجمع".
وأردفت الإذاعة: "كان لدى سلاح الجو طائرة بدون طيار من طراز زيك في الجو، لكن الجيش الإسرائيلي اختار عدم استخدامها وعدم القضاء على المسلح من الجو بسبب اعتبارات عملياتية".
وتابعت: "من بين أمور أخرى، كان هناك قلق من أن تستهدف المسيرة الجنود أنفسهم، حيث كان المسلح موجودًا بالفعل داخل المجمع العسكري".
من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية: إن "تحقيق الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن المسلح تمكن من اختراق برج المراقبة وتحصن هناك وأطلق النار على الجنود".
وأشارت إلى أن المسلح "تمكن من اختراق برج المراقبة في الساعة 6:00 صباحا (4:00 بتوقيت غرينتش)، وبدأ تبادل لإطلاق النار".
وأردفت القناة: "يبدو أن الهجوم كان مخططًا له بشكل جيد"، مشيرة إلى أن المسلح "كان يرتدي سترة واقية"، حسب زعمها.
بندقية واحدة ومخزني رصاص
من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي من مدينة القدس أحمد جرادات، بأن منفذ العملية نجح بإصابة ثلثي القوة على الأقل التي كانت موجودة في داخل المعسكر الإسرائيلي في تياسير بعد بدء تنفيذ هذه العملية.
وحسب مراسلنا، كان بحوزة منذ العملية بندقية "إم 16" ومخزنين من الرصاص بحسب التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن المنفذ وصل ليلًا سيرًا على الأقدام بمفرده، ووصل على مقربة من الموقع العسكري، ونصب كمينًا لجنديين إسرائيليين أثناء خروجهما من البرج العسكري، وأطلق النار عليهما، ومن ثم بدأ بإطلاق النار نحو الجنود.
وأشار المراسل إلى أن المنفذ لم يكن يرتدي أي سترة واقية من الرصاص، ولكنه كان يرتدي سترة عادية ألوانها تشبه تلك التي يرتديها جنود الاحتلال، ما صعب من عملية كشفه تحديدًا لأن العملية حدثت في ساعات الصباح الباكر، أي قبيل شروق الشمس.
وأشار إلى أنه تم تصفية المنفذ بعد أن حاول الانسحاب من مكان العملية بإلقاء قنبلة يدوية من قبل أحد الجنود.