بنغلادش.. مظاهرات واحتجاجات لليوم الثالث بعد وفاة كاتب في السجن
أصيب عشرات المتظاهرين بجروح الأحد بعدما أطلقت الشرطة البنغلادشية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على ناشطين من المعارضة في ثالث أيام احتجاجات أثارتها وفاة الكاتب المعارض للحكومة مشتاق أحمد في السجن.
وأظهرت لقطات مباشرة لمحطة "تشانيل 24" التلفزيونية المحلية الأحد، طريقًا أمام نادي الصحافة الوطني وهو يتحول إلى ساحة معركة، فيما تقوم الشرطة بضرب المتظاهرين بالهراوات لتفريقهم.
من جانبه، قال نائب مفوض شرطة دكا سازادور الرحمن: "الاشتباكات اندلعت عندما قام ناشطون من الحزب الوطني المعارض في بنغلادش برشق حجارة ومهاجمة الشرطيين بأنابيب بلاستيكية، ما دفع الشرطة إلى الرد "بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع". مضيفًا: "لم يأخذوا أي تصريح" لتنظيم تظاهرة.
جريمة قتل
من جهته أكد الناطق باسم الحزب المعارض رضوي أحمد أن نحو ثلاثين طالبًا ناشطًا في الحزب بينهم قيادي كبير، أصيبوا في الاشتباكات. كما جرح عدد من الشرطة من بينهم واحد نقل إلى المستشفى.
وأوضح أحمد أن أكثر من 500 متظاهر كانوا في نادي الصحافة يحاولون تشكيل سلسلة بشرية.
وأشار إلى أن الحزب لم يسعَ للحصول على إذن لتنظيم تظاهرة في نادي الصحافة؛ إذ تاريخيًا، لم يكن هناك حاجة إلى ذلك. وتابع: "فيما كانوا يقفون لتشكيل سلسلة بشرية، بدأت الشرطة تضربهم بالهراوات بشكل عشوائي".
وعن وفاة مشتاق أحمد قال: "إنها جريمة قتل. نعتقد أن الدولة متورطة".
والجدير ذكره أن مشتاق أحمد توفي في ساعة متأخرة من يوم الخميس الماضي، وكان تم توقيفه في مايو/ أيار الماضي، بعد انتقاده في "فيسبوك" تعامل الحكومة مع جائحة كورونا.
ويذكر أن الكاتب البالغ من العمر 53 عامًا، معروف بأسلوبه الساخر، ووجهت له اتهامات بنشر شائعات والقيام بأنشطة "معادية للدولة".
المطالبة بتحقيق سريع
وطالبت جماعات حقوقية دولية ومحلية بفتح تحقيق سريع في وفاة الكاتب. وأعرب سفراء 13 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وألمانيا، عن "قلق بالغ" إزاء هذه القضية.
وكان المتظاهرون وصفوا وفاته بأنها "عملية اغتيال خلال التوقيف" بعدما رُفض التماسه الحصول على إفراج مشروط ست مرات في غضون عشرة أشهر.
وتجاهلت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد السبت الانتقادات الموجّهة لحكومتها على خلفية سجلها على صعيد حقوق الإنسان.