بن غفير يقتحم الأقصى بعد العقوبات.. حماس تتهمه بمحاولة تأجيج حرب دينية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يحاول "تأجيج حرب دينية"، وذلك عقب اقتحامه باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وقالت الحركة في بيان: إن "اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى والقيام بجولة استفزازية في مشهد متكرر ومتصاعد يمثل تحديًا واستخفافًا بمشاعر المسلمين وبقدسية الأقصى لدى الأمة الإسلامية، ويؤكد عنجهية هذه الحكومة المتطرفة وسعيها لتأجيج حرب دينية خطيرة".

حماس تدعو للتصدي لاقتحامات الأقصى

وحذّرت الحركة من تصاعد اقتحامات المستوطنين وأداء الطقوس التلمودية في باحات المسجد، مشددة على أن الشعب الفلسطيني "سيواصل الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات التقسيم والتهويد والضم والتهجير".

ودعت الحركة الفلسطينيين إلى "شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والتصدي للاقتحامات وعربدة المستوطنين"، مطالبة "أحرار العالم" بالتحرك نصرةً للأقصى في ظل العدوان المتصاعد عليه.

وأشارت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إلى أن بن غفير "اقتحم باحات المسجد الأقصى برفقة ضباط من الشرطة الإسرائيلية".

ويكرّر بن غفير اقتحاماته لباحات المسجد الأقصى رغم الانتقادات الشديدة من قبل العديد من الدول العربية والإسلامية.

وتتم اقتحامات كبار المسؤولين الإسرائيليين للمسجد الأقصى بعد الموافقة المسبقة من قبل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

واقتحم بن غفير المسجد الأقصى أكثر من مرة منذ توليه مهامه وزيرًا للأمن القومي الإسرائيلي نهاية عام 2022.

وكان آخر اقتحام لبن غفير برفقة أعضاء بالحكومة والكنيست وأكثر من 2092 مستوطنًا إسرائيليًا في 27 مايو/ أيار الفائت، تزامنًا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري، الأمر الذي لقي إدانات فلسطينية وعربية واسعة آنذاك.

وكانت إسرائيل قد سمحت عام 2003 باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، رغم المعارضة المستمرة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بعد العقوبات

وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة عبد القادر عبد الحليم، إن هذه الاقتحامات تتكرر بوتيرة مرتفعة.

وأشار إلى أن اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى رفقة ضباط من شرطة الاحتلال جاء عقب العقوبات الغربية عليه.

وفرضت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنروج أمس الثلاثاء، عقوبات على بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ردًا على تحريضهما المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين، وشملت العقوبات تجميد أصول الوزيرين في تلك الدول، ومنعهما من دخول أراضيها.

وأضاف مراسلنا أن "بن غفير يحتفي علنًا بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، حيث تحدث في تصريحاته الأخيرة عن أنه ينظر بسعادة لأعداد كبيرة من الإسرائيليين يقتحموم الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية".

وشرح أن ما تقدم "تغيير جوهري في الوضع القائم". وأردف: "بن غفير يشجع على اقتحامات المسجد الأقصى وتأدية الصلوات هناك من قبل جمهوره من المتطرفين، ويدعو لمزيد من الاستيطان وإبقاء الحرب على غزة".