الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

بن غفير يواصل استفزازاته.. اندلاع مواجهات في حي "الشيخ جراح" بالقدس

بن غفير يواصل استفزازاته.. اندلاع مواجهات في حي "الشيخ جراح" بالقدس

Changed

مادة لـ"أنا العربي" حول اقتحام أعضاء في الكنيست الإسرائيلي حي الشيخ جراح (الصورة: غيتي)
اندلعت مواجهات بين سكان حي الشيخ جراح ومستوطنين كانوا برفقة بن غفير عقب نقل الأخير مكتبه أمام منزل عائلة السعو".

اندلعت الأحد، مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة؛ إثر نقل عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير مكتبه البرلماني إلى موقع آخر بالحي.

وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فإن بن غفير وضع مكتبه البرلماني مقابل منزل محمود السعو الذي تلقى وزوجته أمر استدعاء لمقابلة مخابرات الاحتلال اليوم، بعد اقتحام منزلهما أمس السبت، وتهديد شرطة الاحتلال لهما لاتهامهما ببث "الأغاني والهتافات التحريضية".

وقال شهود عيان: إن "مواجهات اندلعت بين سكان الحي ومستوطنين كانوا برفقة بن غفير، عقب نقل الأخير مكتبه أمام منزل عائلة السعو".

كما اعتدت شرطة الاحتلال على عدد من الفلسطينيين الذين احتجوا على نقل "بن غفير" مكتبه قبالة منازلهم.

ومنذ 13 فبراير/ شباط الجاري، تشهد مدينة القدس وأنحاؤها توترًا شديدًا، إثر نصب بن غفير، خيمة على أرض فلسطينية خاصة، في حي الشيخ جراح، معتبرًا إياها مكتبًا له.

ورافق بن غفير، عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.

استمرار التحركات السياسية

سياسيًا، أكد المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي استمرار التحركات السياسية، بقيادة الرئيس محمود عباس، مع مختلف الأطراف الدولية في ما يتعلق بقضية حي الشيخ جراح، للضغط على الاحتلال لوقف سياسة التطهير العرقي التي تمارسها بحق أهالي الحي.

وشدد الرويضي، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الأحد، على أهمية الجهود الشعبية التي تبذل في الحي لإكساب القضية اهتمامًا دوليًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن أهالي الحي يحضرون مطلع الشهر المقبل للتحدث عن معاناتهم أمام المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة.

4 دول تدعو إلى احترام حقوق سكان "الشيخ جراح"

وعلى هامش أعمال مؤتمر ميونخ أمس السبت، عقدت كل من مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، اجتماعًا رباعيًا لبحث تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وأبدت هذه الدول قلقها إزاء التوتر المتزايد في القدس المحتلة، ودعت إلى احترام حقوق سكان حيي "الشيخ جراح" و"سلوان" بالمدينة.

وشارك في الاجتماع وزراء الخارجية المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، والفرنسي جان إيف لودريان، والألمانية آنالينا بيربوك.

وأفاد بيان نقلته وزارة الخارجية المصرية، أن هذه الدول تتابع بقلق التوترات المتزايدة على الأرض (أحداث القدس).

وطالب البيان باحترام حقوق سكان حيي "الشيخ جراح" و"سلوان" في ما يتعلق بملكية مساكنهم، مؤكدًا على "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة في القدس".

وما زالت عشرات العائلات في الحي تواجه خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم، في الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق سكان الحي في محاولة لتهجيرهم.

وحيّ الشيخ جراح من أرقى أحياء القدس الشرقية ويضمّ معظم القنصليات ومساكن الدبلوماسيين. ويشهد هذا الحيّ توترًا منذ أشهر على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها فيه لصالح جمعيات استيطانية. 

وتكثف في السنوات الأخيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، مع مشاريع عقارية تموّلها الحكومة ومبادرات لمنظمات استيطانية لشراء منازل من فلسطينيين أو مصادرتها منهم.

ورغم أنّه غير قانوني بموجب القانون الدولي، استمر الاستيطان في الأراضي المحتلة في ظلّ كلّ الحكومات الإسرائيلية منذ عام 1967.

ويعيش حاليًا أكثر من 300 ألف فلسطيني و210 آلاف مستوطن إسرائيلي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها إليها في حين يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم المستقبلية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close