الجمعة 29 مارس / مارس 2024

بهجمات مسلحة.. مصرع أكثر من 30 مدنيًا في الكونغو الديمقراطية

بهجمات مسلحة.. مصرع أكثر من 30 مدنيًا في الكونغو الديمقراطية

Changed

تقرير يتناول أعمال العنف في الكونغو الديمقراطية في أغسطس 2021 (الصورة: غيتي)
قُتل وأصيب العشرات بهجمات مسلحة في شرق الكونغو الديمقراطية شنها السبت عناصر من ميليشيا زائير دخلوا إلى إحدى القرى وأطلقوا النار على حشد من الناس.

لقي أكثر من 30 مدنيًا حتفهم وأُصيب نحو 15 آخرين بجروح خطرة بهجمات شنها مسلحون وميليشيات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أعلن الجيش والسلطات المحلية في البلاد أمس السبت.

وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي، جول نونغو: إن "مقاتلي ميليشيا زائير دخلوا مساء الجمعة إلى قرية داماس في قطاع دجوغو بإقليم إيتوري، وقتلوا 22 شخصًا هناك".

وبحسب بيلو ماكا، زعيم مجموعة قرى في المنطقة، فإن مسلحي ميليشيا زائير دخلوا إلى داماس بينما كان سكانها متجمعين في أمسية، وأطلقوا النار على الحشد، مؤكدًا أن عدد القتلى بلغ 22 وأصيب 16 آخرون بجروح خطيرة.

وتقول ميليشيا "زائير" إنها مجموعة للدفاع الذاتي من أفراد إثنية الهيما العرقية التي تخوض منذ فترة طويلة نزاعًا في إيتوري مع منافستها الليندو، لا سيما في مواجهة هجمات "الحركة التعاونية من أجل تنمية الكونغو" (كوديكو) الميليشيا التي تمثل خصومها.

وبين 1999 و2003، تسببت الاشتباكات بين المجموعتين بمقتل آلاف قبل تدخل قوة أوروبية لحفظ السلام.

السيطرة على مناجم ذهب

وعام 2017، عادت أعمال العنف إلى هذه المقاطعة الغنية بالذهب، خصوصًا بسبب "كوديكو" التي تعتبر واحدة من أكثر المجموعات المسلحة شراسة وتنشط منذ أكثر من 25 عامًا في شرق الكونغو.

وأوضح ماكا أن حركتي "زائير" و"كوديكو" تتقاتلان بشكل خاص، للسيطرة على مناجم الذهب في المنطقة من دون الاكتراث بالضحايا المدنيين.

من جهته، قال أتيبو يوفيسي، الذي يتزعم عددًا من القرى في إقليم إيرومو في إيتوري أيضًا إن: مقاتلي القوات الديمقراطية المتحالفة هاجموا قرية كاندوي بعد ظهر الجمعة وأحرقوا منازل وقتلوا عددًا من السكان. وأشار إلى أن شبان القرية عثروا السبت على جثث تسعة مدنيين قُتلوا، موضحًا أن "البحث مستمر" عن ضحايا آخرين محتملين.

وأكد ديودوني مالانغاي، ممثل المجتمع المدني المحلي مقتل تسعة أشخاص في كاندوي، مضيفًا أن مدنيًا آخر قتل في المعارك بين القوات الديمقراطية المتحالفة والجيش الكونغولي السبت في بانديبولي.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو 30 عامًا، بينها مسلحو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم "الدولة" إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، نزح الآلاف في الكونغو الديقراطية بعد اشتباكات بين الجيش الكونغولي ومقاتلي حركة 23 مارس شرقي البلاد، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. وجاء تدهور الأوضاع حينها بعد هجوم نفذتها الحركة على موقع للجيش الكونغولي شمال مدينة غوما في شرق الكونغو.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close