طلبت أستراليا الإثنين من الصين استئناف "التجارة بدون عراقيل"، فيما أجرى وزراء من البلدين محادثات لإصلاح العلاقات المتوترة بين بكين وكانبيرا.
وفرضت الصين رسومًا جمركية ضخمة على الصادرات الأسترالية الرئيسية مثل الشعير ولحم البقر والنبيذ عام 2020 في ذروة نزاع مع الحكومة المحافظة السابقة.
وفي السنوات الأخيرة، سعت بكين أيضًا إلى بسط نفوذها في منطقة جنوب المحيط الهادئ الإستراتيجية.
وتبنّت الحكومة الأسترالية الجديدة موقفًا أقل حدّة منذ تشكيلها في مايو/ أيار، وناقشت الإثنين، مع مسؤولين صينيين، احتمال "الاستئناف الكامل للتجارة".
"خطوة مهمة"
من جانبه، قال وزير التجارة الأسترالي دون فاريل: إنه تواصل عبر الفيديو مع نظيره الصيني وانغ وينتاو، وشدد على الحاجة إلى "تجارة بدون عراقيل للمصدرين الأستراليين".
وأكد فاريل أن الاجتماع شكل "خطوة مهمة في استقرار علاقات أستراليا مع الصين".
بدورها، قالت وزيرة الخارجي الأسترالية بيني وونغ الإثنين: "نريد جميعًا منطقة تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار، وهذا يعني أن تتحدث القوى العظمى الواحدة مع الأخرى".
شراكة أمنية بين الولايات المتحدة و #أستراليا و #بريطانيا تثير غضب #فرنسا واستياء #الصين#للخبر_بقية pic.twitter.com/TO5YFJXT71
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 16, 2021
وتشير التقديرات إلى أن الرسوم الجمركية، فضلًا عن الحظر غير الرسمي على الفحم الأسترالي، كلفتا أستراليا أكثر من 5 مليارات دولار (3,47 مليارات دولار أميركي) من عائدات الأسواق الصينية.
وزارت وونغ بكين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أسترالي خلال أربعة أعوام.
وكانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أثارت غضب الصين بسبب تشكيكها المتكرر في سجلها في مجال حقوق الإنسان وممارساتها ضغطًا من أجل تحقيق مستقل في أصول تفشي فيروس كوفيد-19.
وتوترت العلاقة بين كانبرا وبكين، في العامين الماضيين بعد أن دعت أستراليا، لإجراء تحقيق مستقل في نشأة فيروس كورونا، إضافة الى حظرها شبكات الجيل الخامس لعملاق الاتصالات الصيني هواوي.
وردت الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، بفرض رسوم جمركية على العديد من السلع الأسترالية.