وقعت شركة قطر للطاقة اتفاقية بيع وشراء طويلة الأجل مع شركة شل للنفط والغاز لتزويدها بالغاز الطبيعي المسال لتوريده إلى الصين.
وأفادت الشركة في بيان الإثنين بأن الاتفاقية تتعلق بتوريد ثلاثة ملايين طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال، على أن تبدأ عمليات التسليم في يناير/ كانون الثاني 2025.
وأشارت قطر للطاقة إلى أن الاتفاقية تسلط الضوء على النمو المستمر لسوق الغاز الطبيعي المسال في الصين. ولم تحدد الشركة مدة صفقة التوريد مع شل.
وقالت أربعة مصادر تجارية وصناعية لوكالة "رويترز" إن هذه الكمية ستذهب إلى مجمع شل للإمدادات في الصين.
نمو الاقتصادات الآسيوية
والصين هي أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم. وكشفت بيانات الجمارك بها أنها استقبلت 71 مليون طن من الوقود فائق التبريد في عام 2023، واستقبلت كمية قياسية بلغت نحو 79 مليون طن في 2021.
وتتوقع شل نمو سوق الغاز الطبيعي المسال بنحو 50 بالمئة بحلول عام 2040 من نحو 400 مليون طن سنويًا في عام 2023 مع نمو الاقتصادات الآسيوية وحلول الغاز، الوقود الأحفوري الأقل تلويثًا، محل الفحم في توليد الطاقة.
وساعدت مبيعات الغاز الطبيعي المسال القوية على زيادة أرباح شل في الربع الثالث وبلوغها ستة مليارات دولار بما تجاوز التوقعات بنسبة 12 بالمئة.
وتقول شل، أكبر شركة لتداول الغاز الطبيعي المسال في العالم، وشركات أخرى، من بينها "بي.بي"، إنها خسرت أرباحًا بمليارات الدولارات من الغاز المتفق عليه في عقود طويلة الأجل ولم يتم تسليمه. وتقول فينتشر غلوبال للغاز الطبيعي المسال إنها لم تشغل محطة لويزيانا بالكامل.
وقطر ثالث أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وأستراليا. وكشفت بيانات شركة كبلر للتحليلات أنها صدرت 73 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال منذ بداية العام وحتى الآن.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي إنه يتوقع مستقبلًا مشرقًا فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال، وخاصة في آسيا، على مدى 50 عامًا على الأقل.
ووافقت قطر للطاقة في الفترة ما بين عامي 2022 و2023 على سلسلة من الصفقات مدتها 27 عامًا لتزويد مشترين صينيين بالغاز الجديد من حقل الشمال.