في مشروع جديد لإحياء التراث الفلسطيني في غزة، أصبحت خمسة أعمال أدبية صدرت قبل النكبة، على رفوف مكتبة "سمير منصور للنشر والطباعة والتوزيع"، من خلال أعمال حملت شكلًا جديدًا، وكتبها من وُصفوا بـ"مؤسسي الأدب الفلسطيني"، وهم خليل بيدس ونجيب نصار وإسحاق الحسيني وغيرهم.
ويوضح أيمن قويدر وهو موظف في المكتبة أن الجديد الذي حمله مشروع مكتبة سمير منصور هو إعادة إحياء التراث الأدبي الفلسطيني القديم بحلة جديدة، وبأغلفة جديدة مميزة أو بإعادة تنقيح، وسيتم العمل على ترجمة هذه الكتب إلى اللغة الإنكليزية.

وتحكي الأعمال الأدبية عن فلسطين قبل النكبة سياسيًا واجتماعيًا، ويقول اتحاد الكتاب والأدباء إن وضعها من جديد بين أيدي القراء له بعد سياسي وثقافي في سياق مواجهة الاحتلال.
ويعتبر عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين شفيق التلولي أن هذه الكتب تسهم في تأصيل وتصويب الرواية الفلسطينية، "لا سيما ونحن في حرب وصراع الرواية ما بين الرواية الفلسطينية القائمة على ما أنتج الفلسطيني من حضارة على المستوى المعنوي والمادي أمام الخرافة الصهيونية المزورة".
وتزخر المكتبة الفلسطينية بالأعمال الأدبية والتاريخية، وتولي دار النشر التي دمرها الاحتلال قبل عامين اهتمامًا بهذه الأعمال، ليس على سبيل تحقيق عائد مادي فقط، بل إنها تقدمها بصفتها مرجعًا لكل من يدرس التاريخ الفلسطيني.
إذًا سيعاد لمجموعة جديدة من الأعمال الأدبية والروائية بريقها عما قريب، وستصبح دليلًا آخرًا، كما تقول دار النشر القائمة على إعادة نشرها، على أن أرضها لم تكن خالية من الشعب، بل كانت منارة ثقافية تضاهي مدن العالم.