الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بوتين قد يواجه عقوبات.. بايدن: لا نية لإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا

بوتين قد يواجه عقوبات.. بايدن: لا نية لإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا

Changed

نافذة إخبارية حول الأزمة الأوكرانية على وقع المناورات الروسية ومدى اقتراب لحظة المواجهة (الصورة: غيتي)
أكد بايدن أن روسيا ستعرض نفسها لعقوبات "كبيرة" في حالة وقوع هجوم وأن العقوبات يمكن أن تصل إلى حد فرض إجراءات يمكن أن تستهدف شخصيًا رئيسها فلاديمير بوتين.

بعد تصعيد في التصريحات أجج الموقف من أزمة أوكرانيا، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن عدم وجود نية لإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، لكنه حذّر روسيا مجددًا من عقوبات مشددة في حال عمدت موسكو إلى مهاجمة جارتها.

وأوضح بايدن للصحافيين أنه "لا توجد نية لنشر قوات أميركية أو تابعة لحلف الأطلسي في أوكرانيا".

وجاء تصريح الرئيس الأميركي، بعد وقت قصير من وضع الولايات المتحدة 8500 جندي في حالة تأهب لتعزيز الحلف العسكري الغربي.

لكن الرئيس الأميركي أكد مجددًا أن روسيا ستعرض نفسها لعقوبات اقتصادية "كبيرة" في حالة وقوع هجوم وأن العقوبات يمكن أن تصل إلى حد فرض إجراءات يمكن أن تستهدف شخصيًا رئيسها فلاديمير بوتين.

وخلال زيارة قام بها الرئيس الأميركي إلى متجر صغير في واشنطن سألته صحافية عمّا إذا كان واردًا بالنسبة إليه أن يفرض عقوبات على بوتين شخصيًا، فأجاب بايدن: "نعم. يمكن أن أنظر في ذلك".

ومن ناحية أخرى، رفض بايدن التكهن باللحظة التي يمكن أن تتعرض فيها أوكرانيا لهجوم، وقال إن "الأمر سيكون مثل قراءة فنجان القهوة"، مضيفًا في إشارة إلى الرئيس بوتين: "كل شيء يتوقف على قراره".

وأضاف بايدن: "إذا غزت روسيا البلد بأكمله" أو "أقل بكثير" من ذلك، فستكون هناك "عواقب وخيمة"، ليس فقط بالنسبة لها ولكن في "العالم بأسره".

ومضى يقول: إنه سيكون "أكبر غزو منذ الحرب العالمية الثانية. (..) من شأن ذلك أن يغيِّر العالم".

وفي سياق متصل، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، من أنّ روسيا ستدفع "ثمنًا باهظًا جدًا" إذا شنّت هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، مشيرًا إلى أنّه سيجري الجمعة مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مسعى لنزع فتيل هذه الأزمة.

وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين أنّ فرنسا وألمانيا "متّحدتان" في الدعوة إلى خفض حدّة التوتّر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعد التكهّنات التي سرت بشأن موقف برلين من هذه الأزمة واحتمال أن يكون أكثر لينًا من سائر الدول الأوروبية بسبب الروابط الاقتصادية بينها وبين موسكو.

ودعا ماكرون، إلى تخفيف حدّة التوتّر، وزاد بالقول: "أريد أن أعبّر أيضًا عن مدى اتّحاد ألمانيا وفرنسا في هذا الموضوع".

وإذ شدّد الرئيس الفرنسي على "أنّنا نحضّر بالتوازي ردّ فعل مشتركًا وإجابة في حالة حصول عدوان" روسي على أوكرانيا، أكّد أنّ القوى الغربية "متّحدة تمامًا" إزاء هذه الأزمة.

لكنّ ماكرون لفت إلى أنّ "الحوار" يجب أن يستمر مع روسيا، مشيرًا إلى أنّه سيجري محادثات هاتفية مع بوتين صباح الجمعة.

ولفت الرئيس الفرنسي، إلى أنه سأجري صباح الجمعة القادمة، محادثة هاتفية مع الرئيس بوتين لتقييم مجمل الوضع، لافتاً إلى أنّ هذه المحادثة ستتيح "لسيّد الكرملين" الفرصة لتقديم "توضيح" بشأن ما تعتزم روسيا فعله في أوكرانيا.

وفي المؤتمر الصحافي اتّهم ماكرون روسيا بأنها تتصرف كـ"قوة عدم توازن" من خلال سلوكها ليس في أوكرانيا فحسب بل أيضًا في بيلاروسيا والقوقاز ومولدافيا.

 وشدّد الرئيس الفرنسي أنّ الوضع مقلق ويتطلّب من أوروبا أن تظلّ موحّدة وأن تُعدّ "ردًّا مشتركًا".

لكنّ سيّد الإليزيه أوضح أنّ "هذا يعني أيضاً أنّه يجب علينا أن نجري حواراً توضيحياً مع روسيا، لأنني أعتقد أنّ هذا الحوار ضروري لمحاولة إزالة جوانب الغموض".

اتفاق على العواقب

من جهته قال شولتس "نتوقّع من روسيا خطوات واضحة تساهم في تهدئة الوضع. كلّنا متّفقون على أنّ عدوانًا عسكريًا سيؤدّي إلى عواقب وخيمة".

كما حذّر المستشار الألماني من أنّ موسكو ستدفع "ثمنًا باهظًا للغاية" إذا انتهكت وحدة أراضي أوكرانيا.

ودعا البرلمان الأوكراني المجتمع الدولي إلى وقف ما سماها "الابتزازات العسكرية الروسية" تجاه بلاده، وذلك بالتزامن مع إبداء روسيا قلقها البالغ من وضع آلاف الجنود الأميركيين في حالة تأهب بسبب الأزمة الغربية-الروسية حول أوكرانيا. وقد حشدت روسيا 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية، مثيرة المخاوف من أن تكون تخطط لغزو جارتها الموالية للغرب، ما استدعى تحذيرات من دول الغرب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close