الإثنين 14 تموز / يوليو 2025
Close

بوتين هنأ ترمب بعيد مولده وبحثا الأوضاع.. زيلينسكي عاتب على نهج واشنطن

بوتين هنأ ترمب بعيد مولده وبحثا الأوضاع.. زيلينسكي عاتب على نهج واشنطن

شارك القصة

دعا زيلينسكي الولايات المتحدة السبت إلى "تغيير لهجتها" تجاه روسيا - غيتي
دعا زيلينسكي الولايات المتحدة السبت إلى "تغيير لهجتها" تجاه روسيا - غيتي
الخط
أعلن بوتين أن روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا بعد 22 يونيو، في حين أكد ترمب مجددًا اهتمامه بحل سريع للنزاع الروسي الأوكراني.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأميركي دونالد ترمب، استعداده لإجراء مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف، وذلك في اتصال جرى بينهما السبت في يوم أخذ فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على واشنطن نهجها "التصالحي جدًا" حيال روسيا.

وبحث بوتين وترمب خلال الاتصال "الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران"، وفق ما أعلن الكرملين.

إلا أن الرئاسة الروسية أشارت في بيان، إلى أن بوتين أطلع ترمب كذلك على "تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماع بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول في 2 يونيو/ حزيران".

بوتين يؤكد استعداده لمفاوضات جديدة مع أوكرانيا 

وقال بوتين لترمب: إن "روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا بعد 22 يونيو"، في حين "أكّد الرئيس الأميركي مجددًا اهتمامه بحل سريع للنزاع الروسي الأوكراني"، وفق الكرملين.

وكان هذا الاتصال الخامس بين الرئيسين في خضم جهود تبذل لإعادة ضبط العلاقات منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأفاد الكرملين بأن الزعيمين أعربا "عن رضاهما للعلاقة الشخصية" التي تجمعهما.

وأضاف أن الرئيسين "يتواصلان بطريقة عملية ويسعيان إلى إيجاد حلول للقضايا الملحة على الأجندة الثنائية والدولية، بغض النظر عن مدى تعقيد هذه القضايا".

أما ترمب، فقد كشف على موقع "تروث سوشال" أن بوتين اتصل ليهنئنه بعيد ميلاده الـ79، لكن "الأكثر أهمية" كان مناقشة الأزمة الإيرانية الإسرائيلية.

وفي إشارة إلى الصراع بين روسيا وأوكرانيا، قال ترمب: "إنه يشعر مثلي، بأن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي، وقد أوضحت له أن حربه أيضًا يجب أن تنتهي".

زيلينسكي "يشكك"

وفي ما يتعلق باحتمال عقد جولة جديدة من المباحثات مع أوكرانيا، اكتفى زيلينسكي إلى الآن بأن المسألة سيتم بحثها "متى أنجزت النقاشات" بشأنها.

ولم تفض الجولتان السابقتان من التفاوض سوى إلى تبادل الجانبين لأسرى وجثامين الجنود القتلى، من دون أن تفلح في إبرام هدنة ولو مؤقتة.

وفي مؤتمر صحفي السبت، كرر زيلينسكي رفضه المطالب التي جددتها روسيا خلال التفاوض، خصوصًا التخلي عن 4 مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها، والتخلي عن مسعى الانضمام لحلف شمال الأطلسي، وقال: إن ما تطلبه روسيا هو "إنذار تمّت صياغته بطريقة متعمدة لكي لا تكون أوكرانيا قادرة على قبوله.

وأتى ذلك في يوم أعرب زيلينسكي عن أمله ألا يؤدي النزاع الراهن في الشرق الأوسط إلى تراجع في المساعدات الغربية لبلاده، مبديًا أسفه لـ"تباطؤ" الدعم الأوروبي لكييف.

ورأى زيلينسكي أيضًا خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة لكن بث السبت، أن المساعدة الأوروبية إلى أوكرانيا "تباطأت" من دون الدعم الأميركي.

وأكد أن "تحالف الراغبين يتباطأ (...) وقد أظهر هذا الوضع أن أوروبا لم تقرر بعد بنفسها ما إذا كانت ستدعم أوكرانيا بشكل كامل بدون الولايات المتحدة".

وأضاف: "عندما انضموا (الأوروبيون) بزخم إلى تحالف الراغبين، اكتشفوا عدم وجود هذا الزخم لدى الولايات المتحدة"، معتبرًا أن "شكوكًا بدأت تظهر" بين حلفاء أوكرانيا الأوروبيين.

"تغيير اللهجة"

وفي منشور على منصة إكس، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة السبت إلى "تغيير لهجتها" تجاه روسيا في وقت تأخذ فيه كييف على ترمب اتصالاته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتردده في فرض عقوبات جديدة على موسكو.

وقال زيلينسكي: "في الوقت الحالي، تبدو نبرة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا تصالحية للغاية. لنكن صادقين: هذا لن يوقف بوتين. ما نحتاجه هو تغيير اللهجة".

ورغم المواجهات على الأرض، أجرت أوكرانيا وروسيا السبت رابع عملية تبادل لأسرى حرب خلال الأسبوع الحالي في إطار اتفاقات أبرمت خلال مباحثات إسطنبول بيونيو. وعلى غرار عمليات التبادل السابقة لم يكشف عن عدد الأسرى المعنيين.

وجاءت عملية تبادل الأسرى في وقت رفضت روسيا مرارًا دعوات لوقف إطلاق النار وكثّفت هجومها على خط المواجهة، وخصوصًا في منطقة سومي (شمال شرق) حيث تسعى لإنشاء "منطقة عازلة" لحماية منطقة كورسك التي كانت تحتل أوكرانيا جزءًا منها.

وأكد زيلينسكي إيقاف تقدم روسيا نحو سومي، مضيفًا أن قوات كييف تمكنت من استعادة قرية واحدة.

وبحسب الرئيس الأوكراني، تستعين روسيا بـ53 ألف جندي في عملية سومي.

وبات الجيش الروسي على بعد 20 كيلومترًا من عاصمة منطقة سومي، التي تحمل الاسم نفسه. وأعلن الجمعة سيطرته على بلدة فيها.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب