الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بوتين يتفاخر بالأسلحة الروسية ويروّج لها أمام حلفائه الأجانب

بوتين يتفاخر بالأسلحة الروسية ويروّج لها أمام حلفائه الأجانب

Changed

تقرير لـ"العربي" من يوليو حول الوضع في أوكرانيا والحديث البريطاني عن نقص في الأسلحة الروسية (الصورة: غيتي)
قال الرئيس الروسي إن موسكو تقدر علاقاتها مع دول في أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، وإنها مستعدة لتزويد حلفائها بأسلحة حديثة.

تفاخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أمام حلفائه الأجانب بالأسلحة المصنّعة في روسيا، معتبرًا أنها أثبتت فاعليتها في ساحة القتال خلال الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا

فخلال كلمة ألقاها في معرض أسلحة بالقرب من موسكو أعلن بوتين عن استعداده لتقديم تكنولوجيا التسليح إلى الدول التي تتفق روسيا مع سياساتها.

وقال بوتين: "نحن مستعدّون لنقدّم لحلفائنا وشركائنا أحدث أنواع الأسلحة، من أسلحة المشاة إلى المركبات المدرّعة، مرورًا بالمدفعية والطائرات القتالية والطائرات المسيّرة".

وتابع بعد قرابة ستة أشهر من بداية الحرب الروسية في أوكرانيا: "في جميع أنحاء العالم، يُقدّر الخبراء هذه الأسلحة لموثوقيتها ونوعيتها وفاعليّتها الكبيرة خصوصًا. وُظّفت جميعها تقريبًا عدّة مرات في ظروف قتالية عديدة".

"فرص كبيرة"

وأتت كلمة بوتين هذه، في اليوم الأول من المنتدى العالمي للأسلحة "الجيش-2022"، الذي يستمرّ أسبوعًا في كوبينكا في منطقة موسكو، حيث يتوقّع مشاركة 1500 شخص. 

كذلك، قدّر الرئيس الروسي علاقات بلاده مع دول في أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، قائلًا "إنها دول لا تنحني أمام ما يسمى بالهيمنة. وقادتها يظهرون رجولية حقيقية".

واعتبر أن إخضاع عسكريين أجانب لتدريبات في روسيا يوفر "فرصًا كبيرة"، مضيفًا: "يفخر آلاف العسكريين المحترفين لاعتبار مدارسنا وأكاديمياتنا العسكرية جامعات لهم"، داعيًا حلفاء روسيا إلى المشاركة في مناورات مشتركة مع موسكو. 

لقطة من اليوم الأول لمنتدى "الجيش-2022" في روسيا - غيتي
لقطة من اليوم الأول لمنتدى "الجيش-2022" في روسيا - غيتي

سوق الأسلحة الروسية

وبحسب تقرير صدر عن معهد ستوكهولم الدولي للأبحاث حول السلام، كانت روسيا بين 2017 و2021 ثاني أكبر مصدّر للأسلحة في العالم، بحيث كانت تملك حصّة 19% من السوق العالمية، إلا أن هذه النسبة آخذة بالانخفاض خلال السنوات الأخيرة.

وقد يزيد تأثير تداعيات العقوبات الغربية على روسيا، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، على قطاع الأسلحة الروسية، من خلال عرقلة السلاسل اللوجستية والمالية، كما تستخدم العديد من الأسلحة الروسية قطعًا أجنبية لم يعد ممكنًا استيرادها. 

في المقابل، ورغم هذه الصعوبات، أكّد مدير الوكالة الفدرالية الروسية للتعاون في التسلح "روستك" دميتري شوغايف، في حديث صحافي اليوم الإثنين، أن روسيا وقعّت عقودًا جديدة لتصدير الأسلحة في 2022 مقابل 16 مليار دولار، مع طلبات لشراء الأسلحة تبلغ قيمتها الإجمالية 57 مليار دولار.

 نقص في الأسلحة الروسية

في السياق، كشف تقرير صادر عن المخابرات البريطانية الشهر الفائت، وجود نقص في الأسلحة الروسية على أرض المعركة في أوكرانيا عرقل تقدم جيوشها نحو الأهداف الأوكرانية.

فالتقدم الروسي ميدانيًا جعلهم يدفعون ثمن ذلك بنقصٍ في الذخيرة، ما اضطرهم إلى استعمال صواريخ الدفاع الجوي بدلًا عن الصواريخ المخصصة للهجوم الأرضي.

هذا الخيار يأتي على حساب الدقة في إصابة الأهداف، ما هدد أكثر حياة المدنيين الأوكرانيين، وفق ما جاء في التقرير البريطاني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close