أعلن الكرملين الإثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيزور غدًا الثلاثاء طاجيكستان- الجمهورية السوفياتية السابقة وحليفة موسكو في آسيا الوسطى- في أول رحلة خارجية له منذ بدء الهجوم على أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "من المقرر أن يقوم الرئيس بوتين بزيارة عمل لطاجيكستان غدًا".
ومن المتوقع بعد ذلك أن يحضر بوتين الأربعاء، قمة للدول المشاطئة لبحر قزوين في تركمانستان، وهي جمهورية سوفياتية سابقة أخرى في آسيا الوسطى.
وتعود آخر رحلة لفلاديمير بوتين للخارج إلى يومَي 4 و5 فبراير/ شباط، عندما زار الصين للقاء نظيره شي جينبينغ بمناسبة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وحينها، دعا الرئيسان في بيان مشترك إلى حقبة جديدة في العلاقات الدولية ووضع حد للسيطرة الأميركية، بحث القضايا المشتركة بين البلدين.
وفي 24 فبراير/ شباط، أطلق هجومه على أوكرانيا بعد أشهر من التوترات المتصاعدة ورغم الجهود الدبلوماسية لثني موسكو عن ذلك.
"مزاعم خاطئة"
على صعيد آخر، ردّ بيسكوف اليوم الإثنين، على مزاعم تخلّف روسيا عن سداد ديونها السيادية بالعملات الأجنبية، في وقت يفرض الغرب عقوبات على روسيا على خلفية هجومها على أوكرانيا.
وقال للصحافيين: "لا أساس لوصف هذا الوضع بأنه تخلّف عن السداد"، وذلك بعدما انقضت الأحد مهلة إجراء عملية دفع رئيسية، مضيفًا: "هذه المزاعم بشأن التخلّف عن السداد خاطئة تمامًا"، مشيرًا إلى أن روسيا قامت بتسوية ديونها في مايو/ أيار الفائت.
وكانت"بلومبرغ نيوز" قد أفادت في وقت سابق الإثنين، بأن روسيا تخلّفت عن سداد ديونها السيادية بالعملات الأجنبية للمرة الأولى منذ أكثر من قرن، بعدما انقضت مهلة الإعفاء الممنوحة لمدفوعات فوائد بقيمة حوالي 100 مليون دولار كان من المقرر سدادها الأحد.
واتّهمت السلطات الروسية الغرب بالسعي لدفع موسكو إلى تخلّف زائف عن السداد، بينما وصف وزير ماليتها أنتون سيلوانوف الوضع بأنه"مهزلة".
وقطعت العقوبات الغربية روسيا إلى حد كبير عن النظام المالي العالمي، ما جعل من الصعب على موسكو تسديد ديونها.
وتخلّفت روسيا آخر مرة عن سداد ديونها بالعملات الأجنبية عام 1918، عندما رفض قائد الثورة البلشفية فلاديمير لينين الاعتراف بالالتزامات المترتبة، على نظام القيصر الذي أطيح به حينذاك. كما تخلّفت عن سداد الديون التي كان معظمها بالروبل عام 1998 في ظل أزمة مالية أوسع.