بوساطة قطرية.. تبادل سجناء بين أفغانستان والولايات المتحدة

أعلنت كابل اليوم الثلاثاء، إطلاق مواطنَين أميركيين اثنين مقابل إفراج واشنطن عن مواطن أفغاني، بموجب اتفاق توسّطت فيه دولة قطر.

ووصفت وزارة الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة في بيان على منصّة "إكس" الثلاثاء، المفاوضات بين كابل وواشنطن بأنّها كانت "طويلة ومفيدة".

وذكر البيان أنّ المقاتل الأفغاني خان محمد كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، بعدما أوقف "قبل نحو عقدين" في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان، وتمّ تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وشكرت الوزارة الأفغانية "الدور الفاعل الذي لعبته دولة قطر الشقيقة في هذا الصدد"، مشيرة إلى أنّ الإدارة الأفغانية ترى في عملية تبادل السجناء بأنّها "مثال جيد على حل القضايا العالقة عبر الحوار".

وأضافت أنّ "الإدارة الأفغانية تنظر بإيجابية إلى هذه التحرّكات الأميركية التي تُساهم في تطبيع وتطوير العلاقات بين البلدين".

ولم تذكر الوزارة تفاصيل إضافية عن السجينين الأميركيين، لكنّ شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" ذكرتا يوم الأحد، بأنّه تمّ تسليم الأميركيًين رايان كوربيت ووليام ماكنتي في إطار صفقة تبادل سجناء.

وأوضحتا أنّ خان محمد هو عضو في حركة "طالبان" الأفغانية وأُدين عام 2008 بتهم تتعلّق بالإرهاب والمخدرات.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ سجينين أميركيين آخرين هما جورج جليزمان، وهو ميكانيكي سابق بشركة طيران، ومحمود حبيبي الحاصل على الجنسية الأميركية، لا يزالان في أفغانستان حيث أُلقي القبض عليهما بعد وقت قصير من مقتل زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري في غارة أميركية.

وذكرت "نيويورك تايمز" أنّ قطر ساعدت في التفاوض على الصفقة النهائية، وقدّمت الدعم اللوجستي للتبادل. بينما أفادت "سي إن إن" بأنّ عملية تبادل السجناء تتوّج عملًا استغرق سنوات.

ويأتي الإعلان عن صفقة تبادل السجناء، بعد يوم على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي توصّل في ولايته الأولى إلى اتفاق مع حركة "طالبان" مهّد للانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021، وعودة الحركة إلى السلطة.

وبعد فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعربت الحكومة الأفغانية عن أملها بـ"فصل جديد" في العلاقات مع الولايات المتحدة.