الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

بولسونارو يرفض اتهامات لولا.. البرازيل تطلق تحقيقات في حوادث الأحد

بولسونارو يرفض اتهامات لولا.. البرازيل تطلق تحقيقات في حوادث الأحد

Changed

تقرير حول سيطرة الشرطة البرازيلية على المقار الحكومية بعد اقتحامها (الصورة: غيتي)
استطاعت قوت الأمن البرازيلية بسط سيطرتها على العاصمة والمقار الحكومية بعد هجوم أنصار بولسونارو عليها.

عقب فوضى غير مسبوقة شهدتها البرازيل واستمرت لساعات، قررت السلطات القضائية إطلاق تحقيقات أولية لتحديد المسؤوليات بعد هجوم المئات من أنصار الرئيس السابق اليميني جايير بولسونارو، على مبانٍ عامة عديدة أمس الأحد، تفقدها الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منددًا بما أقدم عليه "انقلابيون".

ونجحت قوات الأمن ببسط سيطرتها على القصر الرئاسي ومقرّي الكونغرس والمحكمة العليا، التي اجتاحها الأحد مئات المتظاهرين المناهضين للولا، بحسب وزير العدل والأمن فلافيو دينو، في هجوم ذكّر بالهجوم على الكابيتول في واشنطن قبل عامين من قبل مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وكتب الرئيس اليساري الذي تفقّد المباني المخرّبة في برازيليا في وقت متأخر الأحد، في تغريدة: "يجري التعرّف على الانقلابيين الذين أقدموا على تخريب الممتلكات العامة في برازيليا، وسيُحاسبون. سنستأنف الإثنين العمل في قصر بلانالتو. الديمقراطية دائمًا".

تدخل أمني حتى نهاية الشهر

كما أعلن الرئيس البرازيلي تدخلاً اتحاديًا للشرطة يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ملقيًا اللوم على خصمه بولسونارو.

وجرى توقيف أكثر من 300 شخص، فيما طالبت النيابة العامة بفتح تحقيقات فورية لتحديد "مسؤولية المتورطين" في الهجوم على المباني الرسمية.

ورغم تطويق المنطقة من قبل السلطات، إلا أن مناصري بولسونارو الذين ارتدى معظمهم قميص المنتخب البرازيلي لكرة القدم الأصفر وهو رمز اتخذوه لأنفسهم، تمكنوا من تجاوز الطوق الأمني. وألحقوا أضرارًا جسيمة بالمقارّ الثلاثة الضخمة التي تُعتبر تحفًا معمارية من الطراز الحديث وتزخر بالأعمال الفنية.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر الخراب في مكاتب برلمانيين، ومتظاهرًا يجلس على مقعد رئيس مجلس الشيوخ.

وأفادت قناة "سي إن إن" أن متظاهرين أضرموا النار ببساط في إحدى قاعات الكونغرس، وقد أُغرق بالمياه لإخماد الحريق..

بولسونارو يرد على لولا

واستمرّ ترداد هتاف "تدخل عسكري" (لطرد لولا من الحكم)، من جانب الحشود التي بقيت واقفة في محيط الكونغرس لساعات طويلة رغم إطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع واستخدام الشرطة خراطيم المياه.

أما بولسونارو، الذي انتقل إلى الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب لولا، فكان رفض تسليم الوشاح الرئاسي إلى خصمه الذي هزمه بفارق بسيط في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي سلسلة تغريدات، أدان بولسونارو "اقتحام ونهب مبانٍ عامة" الأحد، لكنه رفض اتهامات لولا له بأنّه هو من حرّض على اقتحام مقار السلطة في برازيليا، معتبرًا أن هذه الاتّهامات "لا أساس لها". كما دافع بولسونارو عبر تويتر عن الحقّ في تنظيم "احتجاجات سلمية".

ونأى عدد من حلفاء بولسونارو بأنفسهم عن هذا العنف، بمن فيهم فالديمار كوستا نيتو، رئيس حزب بولسونارو. وأعرب كوستا نيتو عن أسفه لهذا "اليوم الحزين للأمة البرازيلية".

وقدّم حاكم مقاطعة برازيليا الفدرالية، إيبانييس روشا، حليف بولسونارو، اعتذاراته للرئيس لولا في مقطع فيديو. ووصف المسؤولين عن نهب المباني العامة بأنهم "مخربون حقيقيون"، و"إرهابيون حقيقيون". وقال: "كنا نراقب كل هذه التحركات مع وزير (العدل) فلافيو دينو... لم نعتقد في أي وقت أن هذه التظاهرات ستتخذ أبعادًا كهذه".

أما ردود الفعل الدولية، فكانت حاسمة ومساندة للرئيس لولا، فقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للولا أنه يمكنه "الاعتماد على دعم فرنسا الثابت".

من جهتها، رفضت واشنطن أي محاولة لتقويض الديمقراطية، ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد الهجوم بأنه "شائن".

وكتب وزير خارجيته أنتوني بلينكن على "تويتر": "استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديمقراطية هو دومًا أمر غير مقبول".

كذلك، وصف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الحادثة بمحاولة الانقلاب البغيضة والمناهضة للديمقراطية.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close