أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة شهداء الغارتين الجويتين الإسرائيليتين على العاصمة بيروت، مساء الخميس، إلى 22 شهيدًا و117 مصابًا.
ومساء أمس الخميس، استهدف الجيش الإسرائيلي قلب بيروت المكتظ بالسكان، حيث شن غارتين على مبنيين سكنيين بمنطقة النويري وحي البسطة التحتا.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارة الأولى استهدفت الطابق الثالث من مبنى سكني مؤلف من 8 طبقات بمنطقة النويري، أما الغارة الثانية، فطالت مبنى سكنيًا مؤلفًا من 4 طبقات في شارع فتح الله، في حي البسطة، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل.
التلفزيون العربي يرصد آثار القصف الإسرائيلي على حي البسطة
واليوم الجمعة، رصدت كاميرا التلفزيون العربي حجم الدمار الكبير والواسع الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على حي البسطة التحتا.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد حسين، بأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حي البسطة كانت الأقوى والأعنف، مشيرًا إلى انهيار 3 مبان، حيث سويت بالأرض.
وأظهرت المشاهد من هناك ركام المباني المدمرة، حيث تعمل فرق الإنقاذ لرفع الأنقاض في محاولة منها للبحث عن مفقودين.
ولفت المراسل إلى تضرر نحو سبع مبانٍ في مكان الاستهداف بشكل جزئي وشبه كامل، حيث لم تعد صالحة للسكان، بالإضافة إلى تضرر مبانيٍ مجاورة أخرى.
دمار طال البنية التحتية
وأردف أن عددًا كبيرًا من السيارات دمرت بشكل كامل في حي البسطة، بالإضافة إلى تضرر في البنى التحتية، حيث تضررت أعمدة الإنارة وشبكات المرافق الأساسية.
وأوضح أن البسطة هي منطقة سكنية، حيث المباني فيها متلاصقة، وليس هناك مساحات أو فراغات بين الأبنية التي ترتفع إلى سبعة وثمانية طوابق.
وفيما أشار إلى أن عددًا كبيرًا من سكان المنطقة اضطروا للمغادرة والخروج بعد الاستهداف، لفت إلى أن الأهالي الذين تضررت منازلهم موجودون في المنطقة لمحاولة البحث عن مفقودين.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن عمليات البحث عن مفقودين لا تزال مستمرة في بيروت جراء استهداف منطقة النويري، فيما لا حصيلة نهائية لأعداد المصابين والشهداء حتى الآن.
وبينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن المستهدف من الغارات على بيروت أمس هو القيادي في حزب الله وفيق صفا، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر بأن صفا نجا من محاولة الاغتيال.
وتواصل إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عدوانها الشامل على لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه مخالفة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.