بيع زوج من التيجان "النادرة للغاية" التي يعود تاريخها إلى قرون، مرصعة بالجواهر ويعتقد أنها تخص الإمبراطورة الفرنسية جوزفين بونابرت في مزاد في لندن يوم أمس الثلاثاء مقابل 600 ألف جنيه إسترليني (795 ألف دولار)، بحسب موقع "إيكونومك تايمز".
ويُعتقد أن التاجين، المقدمين ضمن مجموعة بريطانية خاصة يعود تاريخها إلى 150 عامًا على الأقل، قد أعطتهما كارولين أخت نابليون بونابرت إلى زوجته في أوائل القرن التاسع عشر، وفقًا لـدار مزادات "سوثبيز".
وأشارت دار المزادات إلى أن كلًا من التاجين، جزء من مجموعة تضم المجوهرات المطابقة المصممة للارتداء معًا، وإلى أنّهما مرصعان بأحجار كريمة منقوشة برؤوس كلاسيكية.
وحقق التاج الأكثر زخرفة - المكون من العقيق الأحمر والمينا والذهب - 450600 جنيه إسترليني، بينما بيع الآخر مقابل 126 ألف جنيه إسترليني.
Deux diadèmes ayant appartenu à Joséphine Bonaparte vendus à Londres pour près de 678 000 € https://t.co/2WQXSp56UP pic.twitter.com/nDugdNi1Sn
— Emma (@EMMA12409166) December 7, 2021
وقال كريستيان سبوفورث، من دار "سوثبيز" للمزادات: "هذه الجواهر المهيبة المزينة بالنقش والحفر تستحضر بالتأكيد أسلوب الإمبراطورة جوزفين زوجة نابليون بونابرت، وذوقها الخالي من العيوب واهتمامها بالعالم الكلاسيكي".
وأضاف: "تُظهر المجوهرات المعروضة هنا أرقى الأعمال الدقيقة التي قامت بها أرقى ورش العمل الفرنسية، واليوم، لا تكاد توجد أي قطع يمكن مقارنتها في العالم. وتابع: "عندما تغيرت الموضات، تم تفكيك المجوهرات وإعادة تشكيلها، مما جعل بقاءها أمرًا استثنائيًا حقًا".
ومن المحتمل أن جوزفين بونابرت قد أعطيت فقط الأحجار الكريمة المنقوشة، والتي قالت "سوثبيز" إنها مزيج محتمل من تلك الرومانية التي يعود تاريخها إلى 100 قبل الميلاد بالإضافة إلى المزيد من النقوش الإيطالية المعاصرة.
ويعتقد الباعة في المزاد أن المجوهرات نُفّذت لها بعد ذلك في العاصمة الفرنسية حوالي عام 1808 على الطراز الكلاسيكي الجديد، مستشهدين بعلامات على التاجين تشير إلى باريس وصائغيها المشهورين في ذلك الوقت.
وأوضحت سبوفورث: "من خلال كونها أول من أدخلت هذه النقوش والزخرفة في فستانها، وارتدتها إلى جانب اللآلئ والماس، ابتكرت أزياء جديدة اجتاحت باريس والعالم، على أساس الأشكال الكلاسيكية الجديدة".
وقالت دار "سوذبيز": "إن التاجين ربما حصل عليهما مالك الأراضي البريطاني والسياسي وجامع التحف الفنية إدوارد لاسيليس من جوزفين أو ممتلكاتها، ثم انتقلت إلى ورثته".