الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

بينها "الملف النووي".. بوتين يلتقي رئيسي في موسكو لبحث قضايا مشتركة

بينها "الملف النووي".. بوتين يلتقي رئيسي في موسكو لبحث قضايا مشتركة

Changed

تعد الزيارة الأولى منذ 2017 لرئيس إيراني إلى روسيا
تعد الزيارة الأولى منذ 2017 لرئيس إيراني إلى روسيا (وسائل التواصل)
سيناقش الرئيسان الروسي والإيراني مجموعة القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي بما في ذلك اتفاق عام 2015 القاضي بتقييد البرنامج النووي الإيراني وتخفيف العقوبات.

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو الأربعاء، في زيارة تأتي بينما تخوض طهران والقوى الكبرى محادثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي.

وستكون هذه الزيارة الأولى منذ 2017، لرئيس إيراني إلى روسيا، إحدى الدول الأطراف في الاتفاق النووي، والتي تربطها بالجمهورية الإسلامية علاقات واسعة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وجاء في بيان الكرملين أن الرئيسين سيناقشان "مجموعة القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي"، بما في ذلك اتفاق عام 2015 الذي نص على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، في مقابل قيود على برنامجها النووي.

من جهتها، أكدت الرئاسة الإيرانية أن رئيسي سيبدأ الأربعاء زيارة لموسكو تستمر يومين، يرافقه خلالها وزراء الخارجية والنفط والاقتصاد.

وأضافت أنه سيلقي خطابًا أمام البرلمان الروسي (الدوما) الخميس، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في إطار سياسة حكومته تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة.

وتأتي الزيارة التي أعلن عنها الشهر الماضي، بدعوة من الرئيس الروسي، وستكون المحطة الخارجية الأبرز للمحافظ رئيسي منذ توليه مهامه في أغسطس/ آب الماضي، بعد زيارتين قام بهما لتركمنستان وطاجيكستان.

مباحثات الاتفاق النووي في فيينا

وسيلتقي الرئيسان بينما تستضيف العاصمة النمساوية فيينا، مباحثات بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق بشأن برنامجها النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين)، بمشاركة أميركية غير مباشرة.

وكانت مفاوضات فيينا بدأت في أبريل/ نيسان. وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتبارًا من يونيو/ حزيران، استؤنفت في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردًا على انسحاب واشنطن.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ انسحاب الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

"تحقيق تقدم"

وكما بقية المشاركين في المباحثات، أعلنت روسيا في الآونة الأخيرة عن تحقيق تقدم.

وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف الجمعة: "موقفي متفائل بالأحرى، هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية، بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".

وأضاف: "في فيينا، يتمتّع المفاوضون بخبرة عالية، يعرفون كلّ تفاصيل الموضوع"، متابعًا: "برأيي، إنّهم يحرزون تقدمًا جيدًا في الوقت الحالي (..) نعتقد أنّهم سيتوصلون إلى اتفاق".

وتتداخل مصالح روسيا وإيران في العديد من الملفات، كالاتفاق النووي والوضع في أفغانستان وغرب آسيا وجنوب القوقاز.

كما يعدّ البلدان أبرز داعمين لرئيس النظام السوري بشار الأسد في النزاع المستمر في بلاده منذ 2011، أي منذ تحويله ثورة الشعب المحقة إلى حرب دموية.

وكان بوتين زار طهران للمرة الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، والتقى حينها المرشد الإيراني علي خامنئي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close