الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بينها تنين كومودو.. خُمس أنواع الزواحف في العالم مهددة بالانقراض

بينها تنين كومودو.. خُمس أنواع الزواحف في العالم مهددة بالانقراض

Changed

تقرير لـ"العربي" حول حملات تطوعية في ماليزيا لحماية السلاحف من الانقراض عام 2020 (الصورة: غيتي)
وجد باحثون أن 21% من أنواع الزواحف معرضة لخطر شديد أو للانقراض بحسب تعريف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، كما حددوا 31 نوعًا انقرضت بالفعل.

في أول تقييم عالمي شامل يتعلق بالزواحف، كشف باحثون أن نحو خُمس أنواع الزواحف في العالم، من سلاحف غالاباغوس إلى تنين كومودو في الجزر الإندونيسية، ومن أفاعي وحيد القرن في غرب إفريقيا إلى تماسيح غريال الهندية، مهددة بالانقراض.

وشملت الدراسة 10196 نوعًا من الزواحف منها السلاحف والتماسيح والسحالي والثعابين وسحالي التواتارا، وهي نوع من الزواحف تعد الوحيدة الباقية من سلالة كانت تعيش على ظهر الأرض قبل أكثر من 200 مليون سنة.

ووجد الباحثون يوم الأربعاء أن 21% من الأنواع معرضة لخطر شديد أو للانقراض بحسب تعريف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وهو السلطة العالمية المعنية بمراقبة الأنواع المهددة بالانقراض. كما حددوا 31 نوعًا انقرضت بالفعل.

وأوضح الباحثون أن عوامل تهدد أيضًا الفقاريات الأخرى في العالم مثل البرمائيات والطيور والثدييات تدفع العديد من الزواحف إلى حافة الهاوية.

التواتارا تعد من الزواحف الوحيدة الباقية من سلالة كانت تعيش على ظهر الأرض قبل أكثر من 200 مليون سنة
التواتارا تعد من الزواحف الوحيدة الباقية من سلالة كانت تعيش على ظهر الأرض قبل أكثر من 200 مليون سنة - غيتي

وتابعوا: "هذه العوامل هي إزالة الغابات من أجل الزراعة وقطع الأشجار والتنمية وزحف المدن والصيد". وأشاروا إلى أن تغير المناخ والكائنات الغازية يمثلان تهديدات مستمرة.

"دور حيوي في النظم البيئية"

من جهته، قال الأستاذ المشارك في الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر بروس يونغ: "تمثل الزواحف فرعًا مهمًا ومتنوعًا من شجرة الحياة وتلعب أدوارًا حيوية في النظم البيئية التي توجد فيها".

وأضاف يونغ، كبير علماء الحيوان وكبير علماء الحفاظ على الطبيعة في (نيتشر سيرف) ومقرها أرلينغتون في فرجينيا، وهي منظمة لعلوم التنوع الحيوي: "هذا التقييم العالمي هو بداية رئيسية لفهم احتياجات الحفاظ على الزواحف. ونحن الآن نعرف أين تكمن الأولويات وما هي التهديدات التي يتعين علينا مواجهتها. لم يعد هناك أي عذر لاستبعاد الزواحف من جهود التخطيط للحفاظ على الطبيعة وتنفيذها في جميع أنحاء العالم".

وخلصت تقارير سابقة إلى أن زهاء 41% من أنواع البرمائيات و25% من أنواع الثدييات و14% من أنواع الطيور مهددة بالانقراض. وتأخذ تقييمات حالة الأنواع التوزيع والوفرة والتهديدات واتجاهات السكان في الاعتبار.

وتبين أن نحو 27% من أنواع الزواحف التي تعيش فقط في الغابات مهددة بالانقراض، مقارنة بقرابة 14% من الأنواع التي تعيش في الموائل القاحلة.

تماسيح غريال الهندية مهددة بالانقراض
تماسيح غريال الهندية مهددة بالانقراض -غيتي

وأوضح يونغ: "تدمير الغابات من أجل الأخشاب وتجهيز الأراضي للزراعة، بما في ذلك تربية المواشي، أمر واسع الانتشار. الموائل القاحلة لديها موارد طبيعية أقل وهي أقل ملائمة للزراعة من الغابات، وهي حتى الآن أقل تغيرًا من موائل الغابات".

وضع جيد

إلا أنه وُجد أن وضع بعض الزواحف على ما يرام. فقد أُدرج تمساح المياه المالحة في أستراليا، وهو أكبر أنواع الزواحف في العالم، في فئة "أقل إثارة للقلق" فيما يتعلق بالانقراض. لكن من ناحية أخرى، بات تمساح غريال معرضًا للخطر بشكل كبير.

ومن بين بعض الزواحف المعروفة الأخرى، أصبح تنين كومودو، أكبر سحلية في العالم، مهددًا بالانقراض. وكذلك كوبرا الملك، أطول ثعبان سام في العالم، بات معرضًا للخطر.

كوبرا الملك أطول ثعبان سام في العالم مهدد بالانقراض
كوبرا الملك أطول ثعبان سام في العالم مهدد بالانقراض -غيتي

وإلى جانب السلحفاة الجلدية الظهر، أكبر سلحفاة بحرية، صارت الإيغوانا البحرية في غالاباغوس معرضة أيًضا للخطر. ويتراوح وضع العديد من أنواع سلاحف غالاباغوس من المعرض للخطر إلى المنقرض.

وحدد الباحثون العديد من "النقاط الساخنة" التي تتعرض فيها الزواحف للخطر.

ففي منطقة البحر الكاريبي، على سبيل المثال، تتعرض سحلية الإيغوانا الصخرية الجامايكية وسحلية تسمى غاليواسب ذات الذيل الأزرق لخطر شديد.

وفي غرب إفريقيا، باتت حرباء بيريت الجبلية معرضة للخطر وأفعى وحيد القرن معرضة لخطر الانقراض. وفي جنوب شرق آسيا، أضحت السلاحف الكبيرة الرأس معرضة للخطر الشديد.

وأشار يونغ إلى أنه من بين الزواحف الأكثر عرضة للخطر، حرباء تشابمان القزمة، وهي سحلية صغيرة تسكن الغابات المطيرة المنخفضة الارتفاع في مالاوي والتي اعتُبرت من الأنواع المحتمل انقراضها لكن عُثر عليها الآن في القليل من الغابات.

وقال نيل كوكس، الباحث المشارك في إعداد الدراسة ومدير وحدة تقييم التنوع الحيوي، وهي مبادرة مشتركة بين الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ومجموعة كونزرفيشن إنترناشيونال: "التعاون والالتزام العالميان أمران ضروريان إذا أردنا منع كارثة الانقراض".

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close