الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بينها وزارة الخارجية.. أوكرانيا تتعرض لهجوم إلكتروني على مواقع حكومية

بينها وزارة الخارجية.. أوكرانيا تتعرض لهجوم إلكتروني على مواقع حكومية

Changed

مبنى وزارة الخارجية الأوكرانية في كييف
مبنى وزارة الخارجية الأوكرانية في كييف (غيتي)
نشر القراصنة رسالة على موقع وزارة الخارجية الأوكرانية باللغات الأوكرانية والروسية والبولندية، مرفقة بعدّة شعارات، منها علم أوكراني مشطوب.

في وقت يتصاعد فيه التوتر بين كييف وموسكو، تعرّض عدد من المواقع الإلكترونية الحكومية في أوكرانيا الجمعة لهجوم معلوماتي كبير حسبما أعلنت السلطات.

واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون موسكو عدّة مرّات بشن بهجمات معلوماتية على مواقعهم الإلكترونية والبنى التحتية الخاصة بهم، الأمر الذي تنفيه روسيا.

وحسب وكالة "فرانس برس"، فقد تعذّر الدخول إلى مواقع إلكترونية وزارية، من بينها مواقع وزارة الخارجية ووزارة حالات الطوارئ، صباح الجمعة.

وقبل أن يُعطَّل الدخول إلى موقع وزارة الخارجية، نُشرت رسالة على الصفحة الرئيسية باللغات الأوكرانية والروسية والبولندية.

"استعدوا للأسوأ"

وجاء في الرسالة، بحسب الوكالة الفرنسية: "أيّها الأوكرانيون، خافوا واستعدّوا للأسوأ، تمّ تحميل كل بياناتكم الشخصية على الإنترنت". وكانت الرسالة مرفقة بعدّة شعارات، منها علم أوكراني مشطوب.

وأعلنت وزارة التربية والعلوم على صفحتها في فيسبوك أن موقعها الرسمي "مغلق مؤقتًا بسبب الهجوم الشامل الذي حصل ليل 13-14 يناير/ كانون الثاني".

ولم تتبنّ أي جهة على الفور الهجوم الذي حصل الجمعة ولم تتّهم السلطات أحدًا، غير أنه يأتي وسط تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا المجاورة التي تتهمها كييف وحلفاؤها الغربيون بالتخطيط لغزو جديد للأراضي الأوكرانية.

وعُقدت عدّة جلسات من المحادثات بين مسؤولين روس وغربيين في الأيام الأخيرة لنزع فتيل الأزمة، ولكن دون إحراز أي تقدم.

حشد أوروبي

في هذا السياق، يحشد الاتحاد الأوروبي "كافة موارده" لمساعدة أوكرانيا في أعقاب الهجوم المعلوماتي، حسبما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل الجمعة.

وأكّد بوريل أن اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ستعقد اجتماعًا عاجلًا لمناقشة الهجوم والذي قال: إنه "يستحق الإدانة".

وأوضح بوريل للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أنه تم تفعيل وحدة الاستجابة الإلكترونية السريعة بالاتحاد.

وقال: "نحن نقوم بتعبئة كافة مواردنا لمساعدة أوكرانيا للتعامل مع هذا النوع من الهجمات المعلوماتية".

في غضون ذلك، طُلب من كلّ حكومات الاتحاد الأوروبي المشاركة، "حتى وإن كانت أوكرانيا ليست عضوًا" في الاتحاد، بحسب بوريل.

وأشار إلى أن من السابق لأوانه "توجيه أصابع الاتهام إلى أي شخص". وتابع "ليس لدينا دليل"، ولكن "يمكنكم تصوّر من قام بذلك".

الهجوم "يزيد التوترات"

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي: إن الهجوم المعلوماتي هو "بالضبط نوع الأشياء التي حذّرنا منها والتي كنّا خائفين منها".

وأضافت أن الهجوم "يزيد التوترات، لذلك يجب أن نكون حذرين جدًا في ردّنا على روسيا". وتابعت "إذا كان هناك هجمات على أوكرانيا، سنكون حازمين وأقوياء وصارمين في ردّنا".

من جهتها، رأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن العلاقات مع روسيا يجب التعامل معها حاليًا بصبر وهدوء. وأضافت: "نقوم بكلّ ما يلزم لتجّنب أي تصعيد إضافي".

هجمات معلوماتية سابقة

وكانت أوكرانيا قد استُهدفت عدّة مرّات بهجمات معلوماتية في السنوات الأخيرة لا سيّما عام 2017، طالت بنى تحتية مهمّة وعام 2015 على شبكتها الكهربائية.

وكشف القضاء الأميركي في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 أنّه وجّه الاتهام إلى ستة من عناصر الاستخبارات العسكرية الروسية بشن الهجمات المعلوماتية في 2015 و2017، وأيضًا بحق آخرين في جميع أنحاء العالم مثل الذين استهدفوا حزب إيمانويل ماكرون قبل الانتخابات الفرنسية عام 2017 والألعاب الأولمبية عام 2018 في كوريا الجنوبية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close