أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 17 بينهم أربعة أطفال في حصيلة إجمالية للاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان أمس الأربعاء.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة التابع للوزارة، في بيان إن "الحصيلة الإجمالية لاعتداءات العدو الإسرائيلي يوم أمس هي شهيد وجريح في الخرايب، وثلاثة شهداء في ياطر وشبعا والطيبة".
وأشار إلى إصابة 16 شخصًا نتيجة الغارات الليلية هم 11 لبنانيًا، من بينهم ثلاثة أطفال وخمسة من الجنسية السورية من بينهم طفل.
"مصداقية المجتمع الدولي على المحك"
وتشن إسرائيل غارات على جنوب لبنان وشرقه، وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كما لا تزال قواتها تحتل خمس نقاط على الأقل في جنوب لبنان.
وفي المواقف، رأى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن "اعتداءات إسرائيل المتمادية على لبنان انتهاك صارخ لإعلان وقف العمليات العدائية وللقرار 1701".
وبينما لفت سلام في تغريدة على حسابه بموقع إكس إلى أن مصداقية المجتمع الدولي على المحك، دعاه إلى التحرك لإلزام إسرائيل بوقف الاعتداءات واحترام سيادة لبنان.
وأمس الأربعاء، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، أنّ طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل قرب مواقعها في منطقة الخط الأزرق جنوب لبنان.
ووصفت الهجوم بأنه "أحد أخطر الهجمات على أفرادها وممتلكاتها"، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
واليوم، أبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون قائد قوات اليونيفيل الجنرال ديوداتو ابانيارا في اتصال هاتفي "إدانة لبنان لهذا الاعتداء الأخطر منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني الماضي، والذي وقع بعد أقل من أسبوع لتمديد مجلس الامن الدولي ولاية "اليونيفيل " حتى نهاية العام ٢٠٢٧".
واعتبر أن "مثل هذه الاعتداءات تؤكد مرة جديدة أن إسرائيل ماضية في تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي نادى قبل أيام معدودة بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب وإعادة الاسرى اللبنانيين وتطبيق القرار ١٧٠١ تطبيقا كاملا".