لقيت أسرة مصرية كاملة حتفها في حريق كنيسة أبو سيفين في منطقة إمبابة منذ يومين، حيث تتألف من الأم إيرينا عاطف رمزي وابنتيها التوأم مريم وبارسينا تامر وجيه (5 أعوام) وشقيقهما الأصغر أبرام (3 أعوام).
واصطحبت إيرينا معها والدتها ماجدة نبيه حبيب (61 عامًا) وشقيقتها ميرنا عاطف رمزي (25 عامًا) المقبلة على الزواج.
وأودى الحريق بحياة 41 شخصًا منهم عائلة إيرينا، كما أتت ألسنة اللهب على أبناء عائلة أخرى وهم التوأم الثلاث فلوبتير ومهرائيل ويوسف باسم أمير (5 سنوات)، الذين كانوا من بين المتواجدين هناك أيضًا، حيث أبقت بعض العائلات أطفالها في الحاضنة التابعة للكنيسة.
واشتعلت النيران حوالي الساعة التاسعة صباحًا في الكنيسة بالتزامن مع قداس وتسبّبت باحتراقها، حيث أثبتت التحقيقات أن الحريق نشب في مكيّف في الطابق الثاني من الكنيسة والذي يضم عددًا من مقاعد الدراسة، نتيجة خلل كهربائي.
ولم تغب عن هذه الكارثة المشاهد البطولية، حيث حاول عدة أشخاص إنقاذ من بالداخل، من بينهم شاب يدعى محمد يحيى الذي دخل وسط النيران لتقديم المساعدة، بعدما تأخّرت فرق الإنقاذ في الوصول. وحين انزلق يحيى من الدرج بمن يحمله، فضّل أن تُكسر ساقه على أن يترك أحد المصابين الذين يحملهم وسط النيران.
ولاحقًا، تمكنت الحماية المدنية بالجيزة من السيطرة على الحريق وإخلاء المصابين والمتوفين ونقلهم إلى المستشفى.
