Skip to main content

بينهم ضابطان.. أربعة قتلى في نزاع عشائري مسلح بالعراق

الأحد 7 سبتمبر 2025
من تشييع الضابطين صباح اليوم في بغداد – وزارة الداخلية العراقية/ تلغرام

قُتل أربعة أشخاص بينهم ضابطان، مساء أمس السبت، في نزاع عشائري في شرق بغداد، على ما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، دون أن تحدد سبب هذا النزاع المسلح.

وأعلنت الوزارة فجر اليوم الأحد في بيان: "ارتقاء ضابطين شهيدين من أبطال الشرطة الاتحادية وإصابة خمسة منتسبين آخرين بجروح متفاوتة" أثناء "فض نزاع عشائري في منطقة السعادة قرب معمل الغاز في جانب الرصافة من بغداد".

وردّ عناصر الأمن على "هجوم مسلح مباشر من العناصر المتسببة بالنزاع"، في عملية أسفرت عن "مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة خمسة آخرين واعتقال ستة متورطين".

ولم تحدد وزارة الداخلية سبب النزاع، مؤكدة مع ذلك أن "الإجراءات ستكون رادعة بحق جميع المجرمين والمتورطين في إثارة الفتن العشائرية والنزاعات المسلحة ولن يكون هناك أي تهاون في ملاحقتهم حتى آخر لحظة".

ماذا في التفاصيل؟

وفرضت إجراءات أمنية مشددة عقب الحادثة، حيث أغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة ونُشرت وحدات إضافية من الجيش والشرطة، ونُفذت عمليات تفتيش واسعة داخل الأحياء بحثًا عن بقية المتورطين والأسلحة المستخدمة.

إقامة مراسم عسكرية للضحايا من قوى الأمن العراقية في بغداد - وزارة الداخلية العراقية

وبينما وُوري الضابطان الثرى اليوم وسط مراسم عسكرية، شددت وزارة الداخلية على أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، في وقت يواصل فيه العراق مساعيه لفرض هيبة الدولة على امتداد المناطق التي ما زالت تشهد مثل هذه النزاعات العشائرية المسلحة.

وبحسب ما نقلته وكالات محلية عراقية، فإن الخلاف اندلع بين أفراد من عشيرتين على خلفية نزاع قديم بشأن قطعة أرض، قبل أن يتطور سريعًا إلى مواجهة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

ودوت أصوات الرصاص في أزقة المنطقة لأكثر من ساعة، فيما أشار شهود عيان إلى استخدام بنادق كلاشنيكوف ورشاشات محمولة، الأمر الذي أثار حالة من الهلع بين السكان وأجبر كثيرين على البقاء في منازلهم.

من جهتهم، دعا وجهاء عشائريون في بغداد إلى وضع حد لهذه النزاعات التي تتكرر بين الحين والآخر، محذرين من أنها تهدد السلم المجتمعي وتضع القوات الأمنية في مواجهة مباشرة مع أبناء العشائر. 

وخلفت هذه النزاعات مئات الآلاف من القتلى. وانتشرت على مدى سنين أسلحة خفيفة وثقيلة في البلد حيث تكثر أيضًا الصراعات العشائرية وتصفية الحسابات السياسية.

المصادر:
أ ف ب - صحف عراقية
شارك القصة