بينهم متهم بـ"جرائم حرب".. إيران تستبعد تبادل سجناء مع السويد
ما تزال مسألة تبادل السجناء بين إيران والسويد مستبعدة في الظروف الحالية، وذلك في ما يخص شخصين مزدوجي الجنسية صدرت بحقهما أحكام من قبل قضاء البلدين.
وفي تطورات القضية التي أثارت توترًا بين طهران وستوكهولم، استبعدت السلطة القضائية في إيران اليوم الثلاثاء، حصول أي تبادل للسجناء وتحديدًا لشخصين هما أستاذ جامعي إيراني-سويدي حُكم عليه بالإعدام في إيران بتهمة التجسّس، ومسؤول سجن إيراني سابق حوكم في ستوكهولم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وخلال مؤتمر صحافي في طهران، أكد المتحدث باسم السلطة القضائية ذبيح الله خدائيان، أن الملفّين "لا علاقة لهما ببعضهما، لذلك، لا مجال للتبادل".
وقبل أيّام انتهت محاكمة حميد نوري في السويد، وهو مسؤول سجن إيراني سابق، كما أن من المقرر صدور الحكم في هذه القضية في يوليو/ تموز المقبل.
وجرى توقيف نوري في مطار ستوكهولم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بعدما قدم معارضون إيرانيون في السويد شكاوى ضده لدى الشرطة.
والأسبوع الماضي، استدعت طهران السفير السويدي بسبب "مزاعم لا أساس لها وكاذبة" ضد حميد نوري، بعد أن طالبت النيابة العامة السويدية بالسجن المؤبد للمسؤول السابق في سجن إيراني بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
ويتهم حميد نوري البالغ من العمر 61 عامًا، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، لتورطه في إعدام أعداد كبيرة من السجناء في إيران في الثمانينيات، وهو قيد المحاكمة في ستوكهولم منذ أغسطس/ آب 2021.
وكان نوري في ذلك الوقت نائب المدعي العام المساعد في سجن كوهاردشت قرب طهران، وأصدر أحكامًا بالإعدام، وفق الادعاء في السويد.
وجاءت الإعدامات بعد عدة اعتداءات نفذتها منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة في المنفى، والتي تعتبرها طهران "إرهابية" وهي محظورة منذ عام 1981.
حكم الإعدام
ومن المقرر تنفيذ حكم الإعدام في حق الأكاديمي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي، المحكوم عليه بالإعدام عام 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، في 21 مايو/ أيار الجاري، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا".
وحُكم عليه بالإعدام بعد إدانته بنقل معلومات عن عالمين نوويين إيرانيين إلى وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد؛ أدت إلى اغتيالهما.
وأكّد ذبيح الله خدائيان الثلاثاء أن نوري "بريء ومحاكمته غير شرعية"، مميّزًا بين حالة نوري وحالة جلالي "الذي أوقف قبل عامين" من توقيف نوري.
وأدّت محاكمة نوري إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين ستوكهولم وطهران. وبعد يومين من انتهاء هذه المحاكمة، أعلنت ستوكهولم أن سويديًا اعتُقل في إيران.