بينهم نجل الطبيبة آلاء النجار.. أطفال فلسطينيون يصلون إلى إيطاليا للعلاج

استقبلت إيطاليا 17 طفلًا فلسطينيًا جريحًا لتلقّي العلاج، بينهم الطفل آدم النجار نجل الدكتورة آلاء النجّار التي هزّت قصتها العالم.

وفقد النجار أشقاءه التسعة ووالده في غارة إسرائيلية على غزة الشهر الماضي، فيما أُصيب هو بكسور متعدّدة.

ووصل آدم برفقة والدته آلاء إلى مطار ليناتي في ميلانو، حيث استقبله وزير الخارجية أنطونيو تاياني، قبل أن يُنقل إلى مستشفى نيغواردا بالمدينة.

كما حملت الطائرة التي هبطت في ليناتي خمسة أطفال فلسطينيين مصابين آخرين، فيما وصل 11 على متن رحلات جوية إلى مطارات إيطالية أخرى، برفقة أكثر من 50 فرد من أسرهم.

حالة آدم النجار مستقرة

وقالت الطبيبة آلاء النجار (36 عاما) لصحيفة "لا ريبوبليكا الإيطالية"، إنّ "حالة آدم (الآن) مستقرّة، بعد أنّ بدأ جرح رأسه يلتئم، لكنّ عظام ذراعه اليسرى مكسورة وأعصابها تالفة".

من جهته، قال آدم: "الضرر هو في يدي اليسرى، وهناك مشكلة في الأعصاب، لا أشعر بأصابعي. لا زلت أشعر بألم شديد".

وأمس الاربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنّ 70 فلسطينيًا سيصلون إلى إيطاليا لتلقّي العلاج في مستشفيات بعدد من المدن، من بينها ميلانو وروما وبولونيا.

ووفقًا للوزارة، ارتفع عدد الجرحى الفلسطينيين الذي نقلتهم حكومة جورجيا ميلوني للعلاج في إيطاليا إلى 150 غزيًّا، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأدت الحرب على غزة إلى استشهاد أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني وجرح أكثر من 34 آخرين في حصيلة غير نهائية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

ومنذ بدء الحرب، كانت الحكومة الإيطالية داعمة قوية لتل أبيب، لكنّها انتقدت خلال الأشهر الماضية نطاق الهجوم الإسرائيلي، وعبّرت عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، من دون تبنّي أي عقوبات ضد إسرائيل.

كما لم تكن إيطاليا من بين دول عدة من الاتحاد الأوروبي دعت الشهر الماضي إلى مراجعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين التكتل وإسرائيل.