قتل 6 أشخاص على الأقل، وفُقد ثمانية آخرون في إيران، بعدما اجتاحت فيضانات منطقة جافة عادة في جنوب البلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية الإثنين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا): إن "خمسة أجانب وإيراني واحد قتلوا جراء فيضان نهر خليل في جيروفت، وفقد 8 أشخاص". ولم تحدد جنسية القتلى.
وتقع مدينة جيروفت في محافظة كرمان الجنوبية الجافة عادة.
فيضانات في إيران
ويقول خبراء إن تغير المناخ يغيّر توازنات الطقس، ويزيد من وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة.
وعانت إيران من موجات جفاف متكررة في العقد الماضي، ولكنها شهدت أيضًا فيضانات متكررة.
ففي العام 2022، خلفت الأمطار الغزيرة في جنوب إيران 80 قتيلًا على الأقل، وتسببت بأضرار تقدر بنحو 200 مليون دولار.
وأظهرت أشرطة وصور نشرتها وسائل إعلام إيرانية أو تم تداولها عبر مواقع التواصل حينها، سيولًا جارفة في العديد من المناطق، أكان داخل الأحياء أو على طرق عريضة.
وجرفت المياه العديد من السيارات وأغرقت أماكن عدة بالوحل، وعمل عناصر الإغاثة على البحث عن مفقودين ورفع الأنقاض مستخدمين آلات ميكانيكية وأدوات يدوية.
وفي سبتمبر/ أيلول العام الماضي، أسفرت فيضانات عن إصابة 20 شخصًا في شمال إيران، بعد هطول أمطار على المنطقة وصفها مسؤولون بأنها الأشد غزارة منذ قرن.
وهطلت الأمطار حينها على مدينتي أستارا وتالش الواقعين على سواحل بحر قزوين قرب الحدود مع أذربيجان.
وأدت الفيضانات حينها إلى انهيار جسر في أستارا، وأحدثت أضرارًا في جسر آخر، بحسب وكالة "تسنيم".
وتجعل الأنهار التي تتدفق من سلاسل إيران الجبلية الواسعة البلاد عرضة للفيضانات.
وأدت فيضانات واسعة النطاق في إيران في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2019، إلى مقتل 76 شخصًا على الأقل وأضرار قدرت قيمتها بحوالي ملياري دولار.