الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

بين الدبلوماسية والتهديدات.. عراقجي إلى موسكو وترمب يتوعد إيران

بين الدبلوماسية والتهديدات.. عراقجي إلى موسكو وترمب يتوعد إيران

شارك القصة

عاد ترمب إلى تهديد إيران في حال امتلاكها لسلاح نووي - غيتي
عاد ترمب إلى تهديد إيران في حال امتلاكها لسلاح نووي - غيتي
الخط
بعد محادثات مسقط، يغادر عراقجي إلى روسيا الداعمة لحق إيران في امتلاك برنامج نووي مدني، لمناقشة المستجدات المتعلقة بالمحادثات الأخيرة.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الإثنين، إن إيران لا بد أن تتخلي عن السعي لامتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه عواقب قاسية قد تشمل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.

وعندما سُئل عما إذا كان الرد المحتمل قد يشمل توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية، أجاب قائلًا: "بالتأكيد".

وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قد صرح أمس أن الولايات المتحدة تأمل في حل دبلوماسي لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وإذا تعذر تحقيق ذلك فإن الجيش مستعد "لضرب العمق الإيراني وبقوة".

الحاجة إلى حلول دبلوماسية

وبدأ دبلوماسيون أميركيون وإيرانيون محادثات غير مباشرة السبت في سلطنة عمان لتبديد مخاوف الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقبل جولة ثانية متوقعة من المحادثات الإيرانية الأميركية الرامية إلى حل خلاف مستمر منذ عقود، يعتزم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة روسيا الأسبوع الجاري.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: إن عراقجي "سيناقش آخر المستجدات المتعلقة بمحادثات مسقط" مع مسؤولين روس.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي سيزور طهران يوم الأربعاء في محاولة لتضييق الفجوة بين طهران والوكالة بشأن القضايا العالقة.

وقال غروسي على منصة إكس اليوم الإثنين: "استمرار التواصل والتعاون مع الوكالة أمر ضروري في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلول دبلوماسية".

محادثات معقّدة

وأجرى عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، محادثات في عُمان يوم السبت، تنقل خلالها الوزير العماني بدر البوسعيدي بين الوفدين اللذين كانا في قاعتين منفصلتين في مسقط.

ووصف الجانبان المحادثات في عُمان بأنها "إيجابية"، رغم أن مسؤولًا إيرانيًا رفيع المستوى قال لوكالة رويترز إن الهدف الوحيد من الاجتماع كان "تحديد شروط المفاوضات المحتملة في المستقبل".

ووردت أنباء عن أن إيطاليا وافقت على استضافة الجولة الثانية من المحادثات، لكن مصدرًا مقربًا من الحكومة الإيرانية قال لرويترز إن طهران تفضل الاجتماع في جنيف، بينما تود الولايات المتحدة إجراء اللقاء في روما.

ودخلت إيران المحادثات الأخيرة بحذر، متشكّكة في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع وفد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هدد بقصفها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

وتهدف واشنطن إلى وقف أنشطة طهران الحساسة في تخصيب اليورانيوم والتي تعتبرها هي وإسرائيل وقوى أوروبية سبيلًا لامتلاك سلاح نووي. في حين تقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.

ودعمت روسيا -وهي طرف في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015- حق إيران في امتلاك برنامج نووي مدني.

ودقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ناقوس الخطر بشأن زيادة مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة لدى إيران، وأفادت بعدم إحراز أي تقدم حقيقي في حل القضايا العالقة منذ فترة طويلة، مثل وجود غير مبرر لآثار يورانيوم في مواقع سرية.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة