رصدت كاميرا التلفزيون العربي سيارات تابعة لمدنيين تم استهدافها بإطلاق نار على الطريق الواصل بين اللاذقية وجبلة في الساحل السوري.
وتظهر على إحدى السيارات رباعية الدفع المتروكة على الطريق، آثار الرصاص بوضوح على الزجاج من جهات عدة.
ووفق ما نقل مراسل التلفزيون العربي في اللاذقية قحطان مصطفى عن شهادات للأهالي، فإن السيارة كانت تقل عائلة نحو جبلة بعد فرارها من اللاذقية خلال الاشتباكات.
وعلى غرار هذه السيارة، تتواجد عشرات المركبات المستهدفة والمتروكة على الطريق الرئيسية والتي كانت تقل مدنيين وفق الأهالي الذين قاموا بإسعاف المصابين داخلها ونقلهم إلى مناطق آمنة وإلى المشافي في مدينة اللاذقية.
وكان مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني قد كشف الجمعة عن "انتهاكات خطيرة" خلال العمليات الأمنية للقوات السورية في محافظتي اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري.
وأشار في حديث إلى التلفزيون العربي من الدوحة إلى أن "عصابات موالية لنظام الأسد قتلت 100 من قوات الأمن و15 مدنيًا"، فيما سُجل مقتل عشرات المدنيين على يد قوات الأمن في أرياف اللاذقية وطرطوس وحماة.
إلى ذلك، أكدت وحدة المصادر المفتوحة في التلفزيون العربي صحة مشاهد تظهر إلقاء قذائف من الجو على مناطق في الساحل السوري. وهو ما اعتبر مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه يندرج تحت إطار القصف العشوائي، بطريقة غير مشروعة وغير قانونية وغير مبررة، موضحًا أن القصف بهذه الطريق هو قصف لا يميز بين مدني ومقاتل.
انتشار أمني وتعليمات بمنع التعرض للمدنيين
كذلك أشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن قوات مشتركة تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية نفذت الجمعة حملة أمنية واسعة في عشرات القرى بريف اللاذقية وطرطوس وحماة، شملت مداهمات عشوائية للمنازل وإطلاق نار مباشر على الأهالي.
وبحسب الشبكة، فقد "تخللت الحملة عمليات إعدام ميداني واسعة بحق شبان ورجال تبلغ أعمارهم 18 عامًا وما فوق، دون تمييز واضح بين المدنيين وغيرهم".
وفي وقت تراجعت حدة الاشتباكات السبت، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا بأنّ قوات الأمن عززت انتشارها لا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف "ضبط الأمن".
وأعلن المتحدّث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني أن قواتها "أعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام".
ودعا في تصريح مصور لسانا "جميع الوحدات الميدانيّة الملتحقة بمواقع القتال الالتزام الصارم بتعليمات القادة العسكريّين والأمنيّين"، مشددا على أنه "يمنع منعا باتا الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق الأهداف المحدّدة من قبل ضباط وزارة الدفاع".