الإثنين 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

بين تهرب ترمب من حل الدولتين ورؤيته للسلام.. ما مصير دولة فلسطين؟

بين تهرب ترمب من حل الدولتين ورؤيته للسلام.. ما مصير دولة فلسطين؟

شارك القصة

التضامن مع فلسطين في النرويج
يتجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الدوام الحديث عن حل الدولتين تماهيًا مع الموقف الإسرائيلي - رويترز
الخط
يطرح موقف ترمب المتماهي حد التطابق مع الموقف الإسرائيلي تساؤلات كثيرة عن دور السلطة الفلسطينية، ومواقف الدول الحليفة العربية منها والأوروبية.

من على متن طائرته الرئاسية، وبعد ساعات من قمة شرم الشيخ للسلام، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤكدًا أن الوقت الآن هو لإعادة الإعمار في غزة وليس للتطرق إلى حل الدولتين.

وفي إجابته عن مستقبل حل الدولتين، يقول ترمب إن الكثيرين يؤيدون حل الدولة الواحدة، وبعضهم يفضل حل الدولتين، أما هو فسيقرر ما يراه صائبًا بالتنسيق مع دول أخرى لم يُسمها.

وعلى عكس بروده فيما يتعلق بحل الدولتين، بدا الرئيس الأميركي متحمسًا للحديث عن السلام في الشرق الأوسط في كل محطات زيارته.

فمن تحت قبة الكنيست، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبنيه لرؤية الحليف الأميركي للسلام، وهي رؤية تحدث ترمب عن ملامحها من خلال تأكيده على نية واشنطن تطبيق السلام من خلال القوة.

ويطرح موقف ترمب المتماهي حد التطابق مع الموقف الإسرائيلي تساؤلات كثيرة عن دور السلطة الفلسطينية، ومواقف الدول الحليفة العربية منها والأوروبية.

وهي الدول ذاتها التي كانت حاضرة بقمة السلام، وتؤكد في كل مناسبة على أن حل الدولتين هو بوابة السلام في الشرق الأوسط.

ووجد موقف ترمب هذا طريقه إلى عناوين الصحف العالمية، ففي الوقت الذي قالت فيه صحيفة "الغارديان" البريطانية أن خطة ترمب تخاطر بفصل غزة عن الضفة الغربية، تؤكد صحيفة "فورين أفيرز" أنها ستكون مجرد هدنة مؤقتة إذا لم ترتبط بمسار واضح نحو حل الدولتين.

خطة ترمب "ليست خطة سلام"

وفي هذا الصدد، يجزم الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بأن خطة ترمب ليست خطة سلام، "لأنها لم تتضمن ضرورة إنهاء الاحتلال، ولا حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بدون شروط، ولا إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

 ويحذر البرغوثي في حديثه إلى التلفزيون العربي من أن هناك خطرًا يمكن في أن يعود ترمب لروايته الأولى، بأن تكون هناك دولة فلسطينية ولكن منزوعة السيادة، ولا تسيطر على حدودها، كما يقتطع جزء كبير منها.

ويؤكد أن الإدارة الأميركية في عهد ترمب ترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن ما تغير بعد حرب الإبادة الجماعية في غزة وفشل التطهير العرقي هو أنه لن يمكن تجاهل الشعب الفلسطيني بعد الآن.

ترمب وفريقه "يجهلون" السلام في الشرق الأوسط

ومن إلينوي، تحدثت الدبلوماسية الأميركية السابقة والباحثة الأولى في مجلس شيكاغو للشؤون العالمية سيسيل شي عن أن الوضع الحالي ليس مثاليًا، لكن الإيجابي هو وعوده للشعب الفلسطيني بأن إسرائيل لن تعود إلى الحرب، وهذه خطوة إلى الأمام مقارنة بمواقفه في الأشهر السابقة.

وفي حديثها للتلفزيون العربي تبيّن الدبلوماسية السابقة أن ترمب وفريقه لا يعرفون شيئًا بشأن تفاصيل وتاريخ عملية السلام في الشرق الأوسط، "فهم مجموعة أشخاص في السلطة مع صفر إدارة، وهذا ما خلق أزمات الولايات المتحدة الداخلية".

وتتابع حديثها قائلةً: "الأوروبيون وبعض دول الخليج كانوا معجبين بذلك، لأنهم أدركوا أن بإمكانهم إقناعه بما يعتبرونه أمرًا صائبًا بشأن القضية الفلسطينية".

ضرورة مواصلة الضغط الأوروبي على إسرائيل

إلى ذلك، يعتبر الدبلوماسي السابق في الاتحاد الأوروبي جيمس موران أن كلمة ترمب في الكنيست لم تتطرق لحل الدولتين، مؤكدًا أن هذا يتناسب مع أجندة اليمين الإسرائيلي المتطرف، "لذلك هناك تشكيك كبير في خطواته المقبلة".

ومن بروكسل، يشدد موران في حديثه إلى التلفزيون العربي على أنه يتوجب على الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين أن تواصل خطواتها وتنفذ ما وعدت به، ومن بين ذلك إقناع إدارة ترمب بأنه يجب المضي نحو تحقيق حلم الدولة الفلسطينية.

"وعلى ترمب والأوروبيين والدول العربية أن يضغطوا على إسرائيل لكي لا تحول دون المسار الديمقراطي في فلسطين، وإجراء الانتخابات وفق إرادة الشعب الفلسطيني"، على حد قول موران.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي