الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

بين توحيد المؤسسة العسكرية واحترام خارطة الطريق.. ما مصير الانتخابات الليبية؟

بين توحيد المؤسسة العسكرية واحترام خارطة الطريق.. ما مصير الانتخابات الليبية؟

Changed

تظاهرة احتجاجية على إلغاء الانتخابات الرئاسية في ليبيا التي طال انتظارها
تظاهرة احتجاجية على إلغاء الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها في ليبيا (غيتي)
دعت المستشارة الأممية الخاصة بليبيا ستيفاني وليام إلى احترام الجدول الزمني الذي حدّدته "خارطة طريق" ملتقى الحوار السياسي الليبي.

تتوالى الدعوات الخارجية والداخلية في ليبيا إلى ضرورة التوافق بشكل سريع على إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية بعد تأجيلها في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وفي هذا الإطار، دعت المستشارة الأممية الخاصة بليبيا ستيفاني وليامز، أمس الأحد، إلى احترام الجدول الزمني الذي حدّدته "خارطة طريق" ملتقى الحوار السياسي الليبي.

والسبت، التقى رئيس أركان الجيش الليبي محمد الحداد مع عبد الرازق الناظوري قائد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، للمرة الثانية خلال شهر في مدينة سرت، شمالي البلاد.

وبحث الطرفان "توحيد المؤسسة العسكرية وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وحل المختنقات المالية القائمة".

وقالت ويليامز في تغريدة نشرتها عبر حسابها في "تويتر"، عقب جلسة تشاورية عبر اتصال مرئي مع الكتلة النسائية في ملتقى الحوار السياسي: "استذكرت الجدول الزمني المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي يمتد حتى يونيو/ حزيران من هذا العام".

ويونيو 2022 هو أقصى مهلة لتنفيذ المتفق عليه في ملتقى الحوار السياسي، أي إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتسليم السلطة. ‎

وأضافت ويليامز أن الجلسة ناقشت "التحديات التي تواجه العملية الانتخابية بعد إعلان المفوضية الوطنية للانتخابات (حالة) القوة القاهرة"، مشددة على "ضرورة احترام إرادة 2.5 مليون ليبي الذين استلموا بطاقاتهم الانتخابية، وبذل جهود عاجلة وجادة لمعالجة أزمة الشرعية التي تواجه المؤسسات الوطنية الليبية".

وقبل يومين من إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت المفوضية تعذّر إجرائها. وتوجد خلافات بين مؤسسات رسمية ليبية، لا سيما بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية.

ولم يتمّ الاتفاق حتى الآن على تاريخ جديد للانتخابات، إذ اقترحت المفوضية تأجيلها إلى 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، فيما اقترح مجلس النواب إجراءها بعد 6 أشهر.

ويأمل الليبيون أن تُساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلّح عانى بلدهم منه لسنوات.

ماذا دار في لقاء الناظوري والحداد؟

كما رحّبت ويليامز باللقاء بين الناظوري والحداد، مؤكدة دعم الأمم المتحدة لكل الجهود المبذولة في ليبيا.

وهذا اللقاء هو الثاني بين الطرفين خلال شهر، ففي 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي التقى الحداد بالناظوري في مدينة سرت أيضًا.

وأوضح ناصر الكايد، العميد في إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، أن الطرفين أكدا خلال اللقاء الثاني على وقف إطلاق النار الدائم، ودعم لجنة 5+5 في مهامها وتحديدًا إخراج المرتزقة الأجانب، ودراسة كيفية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

وقال الكايد، في حديث إلى "العربي" من مصراته: إن توحيد المؤسسة العسكرية له تأثير كبير على المسار السياسي، مضيفًا أن الطرفين ناقشا خيارات عديدة منها: تجديد المؤسسة العسكرية بالكامل، وخروج الضباط الكبار في السن إلى التقاعد، وغيرها من أجل الوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، بحيث تكون هذه المؤسسة مستقلّة وبعيدة عن التجاذبات السياسية.

وأضاف أن الطرفين يعوّلان على العسكريين الشرفاء الذين لم يشاركوا في الحرب لبناء المؤسسة العسكرية الموحّدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close