الأحد 1 ديسمبر / December 2024

بين حرب غزة والقضايا الداخلية.. هل يقلب "الجيل زد" نتائج الانتخابات الأميركية؟

بين حرب غزة والقضايا الداخلية.. هل يقلب "الجيل زد" نتائج الانتخابات الأميركية؟

شارك القصة

من المرجّح أن يُصوّت 57% من ناخبي "الجيل زد" في الانتخابات الأميركية - رويترز
من المرجّح أن يُصوّت 57% من ناخبي "الجيل زد" في الانتخابات الأميركية - رويترز
الخط
لا تظهر بيانات الناخبين المتاحة حتى الآن حماسًا كبيرًا لدى فئة "الجيل زد" تجاه الانتخابات الأميركية المقبلة لاختيار رئيس للبلاد.

مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، يبذل الجمهوريون والديمقراطيون كل ما في وسعهم للحصول على أصوات "الجيل زد" (Gen Z) التي أحدثت فرقًا في الانتخابات النصفية الأخيرة.

و"الجيل زد" هم الأشخاص الذين وُلدوا بين عامَي 1997 و2012. ووفقًا لتقديرات مركز "سيركل" المتخصّص في البحوث المتعلّقة بالمشاركة المدنية، يصل عدد المنتسين لـ"الجيل زد" من الفئة العمرية بين 18 عامًا و27 عامًا، في الولايات المتحدة إلى 40.8 مليون شخص هذا العام. وبالتالي فانّهم يمثّلون خُمس الناخبين.

ورجّح "مركز التعلّم المدني" (Civic Learning Center) أن يُصوّت 57% من ناخبي "الجيل زد" في الانتخابات الحالية.

بدوره، ذكر مركز بيو للأبحاث، أنّ 66% من نحو ثلثَي الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عامًا، يميلون إلى الحزب الديمقراطي، مقابل 34% للحزب الجمهوري.

ما هو تأثير هذه الفئة الناخبة على نتائج الانتخابات؟

لأن الولايات المتحدة تنتخب رئيسها من خلال المجمع الانتخابي بدلًا من التصويت الشعبي، رأى الباحث السياسي روبرت شابيرو في حديث لمجلة "كولومبيا"، أنّ تصويت الشباب في الولايات المتأرجحة (ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن ونيفادا وجورجيا وأريزونا، وربما نيو هامبشاير ونورث كارولينا ومينيسوتا) يُمكن أن يكون محوريًا.

إلا أنّ بيانات الناخبين المتاحة حتى الآن لا تُظهر حماسًا كبيرًا لدى فئة الشباب، حيث شهدت ثماني ولايات فقط تسجيل ناخبين تحت سن الثلاثين بأعداد أكبر من انتخابات 2020.

ووفقًا لمجلة "كولومبيا"، أدى الشعور بالاستياء من النظام السياسي الأميركي ككل، إلى جانب المخاوف المالية والغضب من سياسة إدارة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، إلى ارتفاع احتمال عدم إقبال العديد من الشباب على التصويت.

وقالت غريس فيتزجيرالد، رئيسة الاتحاد السياسي متعدّد الأحزاب في كولومبيا (CPU)، للمجلة: "لا يمكنني وصف ذلك بأنه لامبالاة، إنّه أشبه بالاحتجاج. إنه قرار مقصود للغاية".

ما تأثير أزمة الشرق الأوسط؟

تُعتبر الأزمة في الشرق الأوسط عاملًا حاسمًا في اختيار الشباب للتصويت أم لا.  

وفي هذا الإطار، قال كيفن ويليامز وهو سائق حافلة في بالتيمور لموقع "thewash.org"، إنّ الحرب على غزة "تسيطر على ذهني، ولم يعد بامكاني الاستمرار في رؤية إراقة الدماء في غزة".

وأضاف: "معرفة أنّنا نقوم بتمويل ذلك، ليس لدي أمل في أن تصويتي سيغيّر شيئًا"، في إشارة إلى الدعم الأميركي لإسرائيل.

وسلّطت الاحتجاجات الجامعية ضدّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الضوء على نشاط الشباب.

من ناحيتها، أظهرت استطلاعات رأي أجرتها جامعة هارفارد والموقع الإخباري "أكسيوس"، أنّ معظم الناخبين الشباب يهتمون بشكل رئيسي بالقضايا الداخلية.

ماذا عن القضايا الداخلية؟

ووفقًا لمركز المعلومات والأبحاث بشأن التعلم والمشاركة المدنية، فإن أولويات "الجيل زد" هي قضايا: التضخم، وتغيّر المناخ، والحقوق الإنجابية.

وفي هذا الإطار، قال جاك لوبيل الطالب في كلية كولومبيا، لمجلة "كولومبيا"، إنّها "أول انتخابات رئاسية بعد دوبس"، في إشارة إلى قرار المحكمة العليا لعام 2022 الذي أسقط الحق الدستوري في الإجهاض.

وأضاف: "نحن غاضبون من هذا القرار، ومن المرجح أن يدفع الشباب إلى التصويت بأعداد أكبر من أي وقت مضى".

ورغم وجود الكثير من الخلافات السياسية بين الناخبين الشباب، إلا أنّ لوبيل يرى إجماعًا بشأن ما لا يريده الشباب.

وقال: "عندما تكون أجندتهم إعادتنا بالزمن إلى الوراء، وتقييد حرياتنا، وإنكار تغيّر المناخ، وتسهيل وقوع الأسلحة في أيدي الأشخاص الخطأ، فسوف تجد صعوبة في الحصول على تصويت شريحة مهمة من الجيل زد".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
Close