الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بين قلة الأمطار وزيادة الاستهلاك.. مستوى المياه في سدود إسبانيا يتراجع

بين قلة الأمطار وزيادة الاستهلاك.. مستوى المياه في سدود إسبانيا يتراجع

Changed

تقرير لـ"العربي" يعرض لواقع تراجع مستويات المياه في سدود إسبانيا (الصورة: غيتي)
تنتشر في إسبانيا 350 سدًا، تشهد انخفاضًا في مستويات المياه بنسب متفاوتة. وتعزو وزارة التحول البيئي في البلاد النقص في مستوى المياه بالسدود إلى قلة هطول الأمطار. 

شكل شهر يوليو/ تموز الماضي أحد الأشهر الأشد جفافًا في إسبانيا منذ سنوات.

وقد أثر هذا الأمر كثيرًا على سعة 75% من السدود وخزانات المياه في البلاد، إلى جانب عوامل أخرى مثل الإجهاد المائي والآبار غير المرخصة. 

انخفاض بنسب متفاوتة

وتنتشر في إسبانيا 350 سدًا، تشهد انخفاضًا في مستويات المياه بنسب متفاوتة.

وتلفت وزارة التحوّل البيئي، إلى أن مستوى السدود وصل اليوم إلى 39% مقارنة بـ58% قبل عشر سنوات، عازية هذا النقص إلى قلة هطول الأمطار. 

من ناحيته، يشير مجلس علماء البيئة في إسبانيا إلى أن السبب الرئيسي في نقص مياه الخزانات هو زيادة الري الزراعي.

وينفي سانتياغو باراخاس، منسق ملف المياه لدى مجلس علماء البيئة في إسبانيا، أن يكون الإسبانيون أمام حالة جفاف حادة جدًا. 

ويوضح أن أمطار الخريف وإن كانت أقل من المتوسط بـ17%، إلا أن أمطار الربيع جاءت بنسبة 12% فوق المتوسط.

ويخلص إلى أن المشكلة التي تشهدها إسبانيا في هذا الصدد هي مشكلة استهلاك زائد بفعل الري.

خشية خسارة المحاصيل

وبينما يطالب المجلس بفرض قيود على استهلاك المياه المخصصة للري الزراعي، حتى تعود سعة الخزانات إلى مستوياتها السابقة، يخشى الكثير من المزارعين خسارة محاصيلهم بسبب قلة الأمطار وتقلص المساحات المروية.

ويتوقع المزارع فيليب إلفيرا، أن يخسر هذا العام حوالي 80% من المحاصيل الزراعية.

ويرجع ذلك إلى كون ما يملكه من مساحات مروية قليل، وليس لديه سوى ما يقارب 20 هكتارًا من الزيتون المروي، فضلًا عن أكثر من مئة هكتار غير مروية، وفق تعبيره.

يُذكر أن القانون الإسباني يمنع سحب المياه من الأنهار ويشترط الحصول على رخص مسبقة للقيام بذلك. غير أن كثيرين لا يلتزمون بهذه القيود، الأمر الذي يفاقم العجز المائي في السدود.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة