أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني واعد باذيب، أن مخزون القمح في بلاده يشارف على الانتهاء تأثرًا بالأزمة الأوكرانية، وذلك في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأشار باذيب إلى تأثير الصراع الروسي الأوكراني على واردات القمح إلى اليمن، وأوضح أن "هاتين الدولتين (روسيا وأوكرانيا) تشكلان أكثر من 46% من إجمالي كميات القمح المستورد في اليمن".
وكشف باذيب أن "المخزون الإستراتيجي للقمح في اليمن يشارف على الانتهاء في منتصف الشهر المقبل"، داعيًا "دول الاتحاد الأوروبي لمساعدة اليمن في الحصول على أسواق جديدة لشراء القمح".
على شفا المجاعة
والشهر الماضي، كشف مسؤول لوكالة "رويترز" أن اليمن يبحث عن موردي قمح جدد، "لكنه سيحتاج إلى مساعدة لدفع تكاليف الواردات التي تتزايد"، بينما حذر برنامج الأغذية العالمي من خفض المساعدات الغذائية للملايين الذين يعيشون بالفعل على شفا المجاعة.
وتعمل المنظمة التابعة للأمم المتحدة على توفير الطعام لـ13 مليون شخص شهريًا في اليمن الذي تضرر اقتصاده بسبب سنوات الحرب التي يعشيها.
وكان ريتشارد راجان، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن قد أشار في وقت سابق، إلى أن احتياجات اليمن من الحبوب تبلغ نحو أربعة ملايين طن سنويًا و"نأتي بنحو 25% منها"، وأردف أن برنامج الأغذية العالمي نفسه شهد زيادة في تكاليف الغذاء والوقود تتراوح بين 25 و30 مليون دولار شهريًا.
كذلك، أعلن وزير التجارة في عدن محمد الأشول الشهر الماضي أن اليمن لديه من القمح ما يكفي لثلاثة أشهر فقط، مضيفًا أن الوزارة تضغط من أجل شريحة من المساعدات السعودية بقيمة 174 مليون دولار لاستخدامها في تمويل واردات أساسية بينها القمح.