الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

تأكيد على أهمية التعاون الاستراتيجي.. لقاء افتراضي يجمع بوتين ونظيره الصيني

تأكيد على أهمية التعاون الاستراتيجي.. لقاء افتراضي يجمع بوتين ونظيره الصيني

Changed

إضاءة لـ"العربي" حول القمة الافتراضية التي جمعت الرئيسين الروسي والصيني (الصورة: غيتي)
حضر الملف الأوكراني خلال اللقاء حيث شدد الرئيس الصيني على أن بلاده ستستمر في التمسك بالهدف والموقف العادل في أوكرانيا.

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو، اليوم الجمعة، مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، حيث أكد الزعيم الروسي رغبته بتعزيز التعاون العسكري مع بكين، وأشاد بمقاومة البلدين في مواجهة "الضغوط" الغربية.

وقال بوتين: "في سياق ضغوط غير مسبوقة واستفزازات من الغرب، نحن ندافع عن مواقفنا المبدئية". وأشار إلى أنّ "التنسيق بين موسكو وبكين على الساحة الدولية، يخدم إقامة نظام دولي عادل وقائم على القانون الدولي".

بوتين

كما أكد بوتين أنّ "التعاون العسكري والفني الذي يُسهم في أمن بلداننا والحفاظ على الاستقرار في المناطق الرئيسية له مكانة خاصة" في التعاون الروسي الصيني. ثمّ أوضح الرئيس الروسي أنّ القوّتين "تعتزمان تعزيز التعاون بين القوات المسلّحة لروسيا والصين".

وكشف أن روسيا أصبحت أحد أكبر موردي النفط والغاز للصين، إذ ضخت لها 13.8 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط أنابيب (قوة سيبيريا) في أول 11 شهرًا من عام 2022.

وفي مواجهة عقوبات غربية قاسية على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، سعت موسكو في الأشهر الأخيرة إلى تعزيز علاقاتها مع آسيا، خصوصًا مع الصين، التي امتنعت مع ذلك عن دعم الهجوم الروسي على الجارة أوكرانيا.

وأعلن بوتين اليوم الجمعة أنّ نظيره الصيني سيقوم في ربيع عام 2023 بزيارة إلى روسيا، ستكون الأولى منذ بداية جائحة "كوفيد -19".

الرئيس الصيني

بدوره، أكد الرئيس الصيني استعداد بلاده لزيادة التعاون الاستراتيجي مع موسكو في مواجهة الوضع الدولي الصعب.

وقال خلال اللقاء: "نمر بتحديات مختلفة وفي ظل الظروف الصعبة ينبغي أن ندعم بعضنا لمصلحة شعبينا ومصلحة التنمية والاستقرار العالمي".

وحول أزمة أوكرانيا، لفت شي إلى أن "الطريق إلى محادثات السلام في أوكرانيا لن يكون سهلًا لكن احتمال السلام سيظل موجودًا دائمًا".

وشدد على أن بكين ستستمر في التمسك بالهدف والموقف العادل في أوكرانيا.

وتقدّم موسكو وبكين نفسيهما كثقل جيوسياسي مواز للولايات المتحدة وحلفائها. وأجرتا عدّة مناورات عسكرية مشتركة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك مناورات بحرية هذا الأسبوع في بحر الصين الشرقي.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن التدريبات التي جرت في الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر/ كانون الأول تحت اسم "التفاعل البحري-2022"، شملت الأسطول الروسي في المحيط الهادئ، وأجريت في المياه قبالة تشوشان وتايتشو بمقاطعة تشجيانغ الصينية.

كذلك، تحاول روسيا زيادة إمداداتها من الغاز للاقتصاد الصيني، المستهلك الرئيسي للمحروقات، في الوقت الذي يبدي فيه الأوروبيون تصميمًا على التخلّص من اعتمادهم على الطاقة الروسية.

وكان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قد صرح أمس حول اللقاء بالقول: "سيكون من المهم جدًا تبادل وجهات النظر بشأن المشاكل الإقليمية الأكثر إلحاحًا، تلك الأقرب إلينا في روسيا وتلك الأقرب إلى الصين". 

ووقع البلدان شراكة إستراتيجية "دون حدود" قبل أيام فقط من شن موسكو أكبر هجوم لأراض في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في فبراير/ شباط الماضي. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close